الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ويصلي على [ ص: 365 ] من قبر ) بالبناء للمفعول ، أي دفن ( من فاتته ) أي الصلاة عليه ( قبله ) أي الدفن ( إلى شهر من دفنه ) قال أحمد : ومن يشك في الصلاة على القبر ؟ يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من ستة وجوه كلها حسان ، وقال : أكثر ما سمعت { أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على أم سعد بن عبادة بعد شهر } ( ولا تضر زيادة يسيرة ) على شهر .

                                                                          قال القاضي : كاليوم واليومين انتهى وإن شك في بقاء المدة صلى حتى يعلم انتهاءها ( وتحرم ) صلاة على قبر ( بعدها ) أي الزيادة اليسيرة نصا لأنه لا يتحقق بقاؤه على حاله بعد ذلك ، ولم يصل على قبره صلى الله عليه وسلم لئلا يتخذ قبره مسجدا ، وقد نهى عنه ، وعلم مما تقدم : أن من صلى على ميت لا يصلي على قبره ( ويكون الميت ) إذا صلى على قبره ( كإمام ) فيجعله بينه وبين القبلة ، كما قبل الدفن .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية