وركب كأن الريح تطلب منهم لها ترة من جذبها للعصائب
يعني : العمائم .وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث جيشا وأمرهم أن يمسحوا على المشاوذ ، قال أبو عبيدة المشاوذ : العمائم ، وأنشد قول الوليد بن عقبة :
إذا ما شددت الرأس مني بمشوذ فقصدك مني تغلب ابنة وائل
فأما الجواب عن الحديثين فمن وجهين :
أحدهما : أنه أراد عصائب الجراح ، ولذلك خاطب أهل السرايا .
والثاني : أنه عنى صغار العمائم التي يصل بالمسح عليها إلى مسح الرأس كما رواه المغيرة ، وقد قال بعض أهل اللغة إن ما ذكر الفرزدق من العصائب في شعره فإنما أراد به الألوية والمشاوذ : هي عصائب تلف على الرأس في الحروب علامة والله أعلم .