الآية الرابعة قوله تعالى : { اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى } .
فيها مسألتان :
المسألة الأولى : ، وقد بينا ذكر قاضيين وأميرين ، والرسالة بخلاف ذلك ، فإنها تبليغ عن الله ، فهي بمنزلة الشهادة ، فإن كان القضاء وقلنا لا يجوز لنبي أن يشرع إلا بوحي جاز أن يحكما معا ، وإن قلنا إنه يجوز أن يجتهد النبي لم يحكم إلا أحدهما ، وهذا يتم بيانه في قصة يجوز أن يرسل الله رسولين داود وسليمان إن شاء الله تعالى .