الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة السابعة :

                                                                                                                                                                                                              قال علماؤنا رحمهم الله : لما قدم الله تعالى ذكره رجالا على كل ضامر دل على أن حج الراجل أفضل من حج الراكب . وقد قال ابن عباس : إنها لحوجاء في نفسي أن أموت قبل أن أحج ماشيا ، لأني سمعت الله يقول : { يأتوك رجالا وعلى كل ضامر } فبدأ بأهل الرجلة .

                                                                                                                                                                                                              وقد جاء في الأخبار أن إبراهيم وعيسى حجا ماشيين ، وإنما { حج النبي صلى الله عليه وسلم راكبا [ ص: 282 ] ولم يحج ماشيا } ; لأنه إن اقتدى به أهل ملته لم يقدروا ، وإن قصروا عنه تحسروا ، وكان بالمؤمنين رءوفا رحيما . ولعمر الله لقد طاف راكبا ليرى الناس هيئة الطواف .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية