باب الصوم لرؤية الهلال والفطر له
حدثنا الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي عن إبراهيم بن سعد ابن شهاب عن عن أبيه أن رسول الله قال { سالم بن عبد الله } وكان إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فاقدروا له يصوم قبل الهلال بيوم قيل عبد الله بن عمر لإبراهيم يتقدمه ؟ قال : نعم . أخبرنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عن محمد بن جبير قال : عجبت ممن يتقدم الشهر وقد قال رسول الله { ابن عباس } أخبرنا لا تصوموا حتى تروه ولا تفطروا حتى تروه عن عبد العزيز بن محمد محمد بن عمرو عن عن أبي سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 658 ] قال { أبي هريرة إلا أن يوافق ذلك صوما كان يصومه أحدكم صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين لا تقدموا الشهر بيوم ولا يومين } أخبرنا عمرو بن أبي علقمة عن سلمة عن الأوزاعي حدثني حدثني يحيى بن أبي كثير عن أبو سلمة قال : قال رسول الله { أبي هريرة } . لا تقدموا بين يدي رمضان بيوم أو يومين إلا رجلا كان يصوم صياما فليصمه
( قال ) وبهذا كله نأخذ والظاهر من أمر رسول الله والله أعلم أن الشافعي لأن الله جعل الأهلة مواقيت للناس والحج وقدرها يتم وينقص فأمرهم الله أن لا يصوموا حتى يروا الهلال على معنى أن ليس بواجب عليكم أن تصوموا حتى تروا الهلال وإن خفتم أن يكون قد رآه غيركم فلا تصوموا حتى تروه على أن عليكم صومه ولا تفطروا حتى تروه لأن عليكم إتمامه { لا يصام حتى يرى الهلال ولا يفطر حتى يرى الهلال } يعني فيما قبل الصوم من شعبان ثم تكونوا على يقين من أن عليكم الصوم وكذلك فاصنعوا في عدد رمضان فتكونون على يقين من أن يكون لكم الفطر لأنكم قد صمتم كمال الشهر قال فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين سمع الحديث كما وصفت وكان وابن عمر يتقدم رمضان بيوم قال وحديث ابن عمر الأوزاعي { } يحتمل معنى مذهب لا تصوموا إلا أن يوافق ذلك صوما كان يصومه أحدكم في صومه قبل رمضان إلا أن تصوموا على ما كنتم تصومون متطوعين لا أن عليكم واجبا أن تصوموا إذا لم تروا الهلال ( قال ) ويحتمل خلافه من أن يرى أن لا يوصل رمضان بشيء من الصوم إلا أن يكون رجل اعتاد صومه من أيام معلومة فوافق بعض ذلك الصوم يوما يصل شهر رمضان ( قال ابن عمر ) فأختار أن يفطر الرجل يوم الشك في هلال رمضان إلا أن يكون يوما كان يصومه فأختار صيامه ، وأسأل الله التوفيق . ولهذا نظير في الصلاة سنذكره في موضعه إن شاء الله . وهو النهي عن الصلاة في ساعات من النهار . الشافعي