ليعرف أنه قبر فيتوقى ويترحم على صاحبه . وروى ( و ) يسن ( رفعه ) أي القبر عن الأرض ( قدر شبر ) عن الشافعي { جابر } ( وكره ) رفعه ( فرقه ) أي الشبر لقوله صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع قبره عن الأرض قدر شبر { لعلي } رواه لا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفا إلا سويته وغيره مسلم
والمشرف : ما رفع كثيرا ، لقول في صفة قبور النبي { القاسم بن محمد } صلى وصاحبيه لا مشرفة ولا لاطئة نصا لحديث ( و ) كره ( زيادة ترابه ) أي القبر مرفوعا { جابر } رواه نهى أن يبنى على القبر أو يزاد عليه أبو داود . والنسائي
قال في الفصول : إلا أن يحتاج إليه ( وتخليقه ) أي طليه بالطين ( ونحوه ) كدهنه ; لأنه بدعة وغير لائق بالحال ( و ) كره ( تزويقه ) أي القبر ، وضحك أشد ) كراهة من تبسم ( وكتابة ) على القبر ( وجلوس ) عليه ( ووطء ) عليه ولو بلا نعل ، قال [ ص: 375 ] بعضهم : إلا لحاجة ( وبناء ) قبة وغيرها عليه لحديث ( و ) كره ( تجصيصه واتكاء عليه ومبيت ) عنده ( وحديث في أمر الدنيا ، وتبسم عنده مرفوعا { جابر } رواه نهى أن يجصص القبر ، وأن يبنى عليه وأن يقعد عليه مسلم والترمذي . وزاد " وأن يكتب عليه " وقال : حسن صحيح .
وروي { } ولأن الحديث في أمر الدنيا والتبسم عنده غير لائق بالحال . أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا قد اتكأ على قبر ، فقال : لا تؤذ صاحب القبر
للخبر ( حتى بالتمشك - بضم التاء والميم وسكون الشين ) نوع من النعل ( وسن خلعه ) إذا دخل المقبرة . لحديث { ( و ) كره ( مشي عليه ) أي القبر يعني المشي بين القبور ( بنعل ) بشير ابن الخصاصية بينا أنا أماشي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجل يمشي في القبور عليه نعلان ، فقال له : يا صاحب السبتيتين ، ألق سبتيتيك ، فنظر الرجل فلما عرف الرسول صلى الله عليه وسلم خلعهما ، فرمى بهما } رواه أبو داود ، وقال : إسناده جيد واحتراما لأموات المسلمين . أحمد
( إلا خوف نجاسة أو شوك ونحوه ) كحرارة الأرض أو برودتها ، فلا يكره للعذر ، لأنه يشق ، وعن ولا يسن خلع خف : أنه كان إذا أراد أن يخرج إلى الجنازة لبس خفه وما حملت عليه كلامه أولى من شرحه ليوافق كلامه أولا أحمد
وكلام الأصحاب . ( ولا بأس بتطبيقه ) أي القبر لما روى أبو داود عن قال قلت القاسم بن محمد لعائشة " يا أمه اكشفي لي عن قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه فكشفت لي عن ثلاثة قبور ، لا مشرفة ، ولا لاطئة مبطوحة ببطحاء العرصة الحمراء " نصا ( بحجر أو خشبة ونحوهما وبلوح ) { ( و ) لا بأس ( بتعليمه ) أي القبر ، علمه بحجر وضعه عند رأسه ، وقال : أعلم قبر أخي حتى أدفن إليه من مات من أهلي عثمان بن مظعون } رواه لفعله صلى الله عليه وسلم بقبر أبو داود وابن ماجه { ( وتسنيم ) القبر ( أفضل ) من تسطيحه سفيان التمار رأيت قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم مسنما } رواه لقول : وعن البخاري الحسن مثله ولأن التسطيح أشبه ببناء أهل الدنيا ( إلا ) من دفن ( بدار حرب إن تعذر نقله ) من دار الحرب ( فتسويته ) أي قبره بالأرض ( وإخفاؤه ) أفضل حتى من تسنيمه خوفا من أن يظهر عليه فينبش ، فيمثل به .