الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويحبس القاتل حتى يقدم ) الغائب كما تقدم في الصغير والمجنون ( وكل من ورث المال ورث القصاص على قدر ميراثه من المال حتى الزوجين وذوي الأرحام ) لأنه حق فيستحقه الوارث من جهة مورثه ، أشبه المال ، والأحسن رفع الزوجين وذوي الأرحام عطفا على " كل " ، وعلى عبارة المصنف تبعا للمقنع تكون حتى حرف جر لانتهاء الغاية أي كل من ورث المال ورث القصاص ينتهي ذلك إلى الزوجين وذوي الأرحام ( ومن لا وارث له فوليه الإمام ) لأنه ولي من لا ولي له ( إن شاء اقتص ) لأن بنا حاجة إلى عصمة الدماء فلو لم يقتل من لا وارث له لقتل ( وإن شاء عفا إلى دية كاملة ) فأكثر لأنه يفعل ما يرى فيه المصلحة للمسلمين في القصاص والعفو ( وليس له العفو مجانا ) ولا على أقل من دية لأنها للمسلمين ولا حظ لهم في ذلك .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية