الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن كانت ) الزوجة ( هي التي قالت هو أخي من الرضاع فأكذبها ولم تأت بالبينة ) قال في الرعاية : وحلف ( فهي زوجته في الحكم ) لأنه لا يقبل قولها في فسخ النكاح لأنه حق عليها ( فإن كان ) قولها ذلك ( قبل الدخول فلا مهر ) لأنها تقر بأنها لا تستحقه ( وإن كانت قبضته لم يكن للزوج أخذه ) منها ، ولا طلبها به لأنه يقر بأنه حق لها ( وإن كان ) قولها ذلك ( بعد الدخول فإن أقرت أنها كانت عالمة أنها أخته وبتحريمها عليه وطاوعته في الوطء فلا مهر لها ) لإقرارها بأنها زانية مطاوعة ( وإن أنكرت شيئا من ذلك فلها المهر ) لأنه وطء شبهة ( وهي زوجته في الحكم ) لأن قولها غير مقبول عليه ( وأما فيما بينها وبين الله ، فإن صحة ما أقرت به لم يحل لها مساكنته ولا تمكينه من وطئها ) ولا من دواعيه لأنها محرمة عليه ( وعليها أن تفتدي وتفر منه كما قلنا في التي علمت أن زوجها طلقها ثلاثا وتقدم ) قاله في الشرح و المبدع والإنصاف .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية