372 - ( 43 ) - حديث : { وهو : اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، إنك تقضي ولا يقضى عليك ، وإنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت يقنت في الصبح بهذا الدعاء }قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان : هذا القدر يروى عن الشافعي الحسن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قلت : نعم هذا القدر روي عن الحسن لكن ليس فيه عنه أن ذلك في الصبح بل رواه والأربعة أحمد وابن خزيمة وابن حبان والحاكم [ ص: 447 ] والدارقطني من طريق والبيهقي بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عنه وأسقط بعضهم الواو من قوله : { }وأثبت بعضهم الفاء في قوله : { وإنه لا يذل }وزاد فإنك تقضي الترمذي قبل { }: { تباركت }. ولفظهم عن سبحانك الحسن : { قنوت الوتر } ، ونبه علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في ، ابن خزيمة على أن قوله في قنوت الوتر تفرد بها وابن حبان أبو إسحاق عن بريد بن أبي مريم ، وتبعه ابناه يونس كذا قال ، قال : ورواه وإسرائيل وهو أحفظ من مائتين مثل شعبة أبي إسحاق وابنيه ، فلم يذكر فيه القنوت ولا الوتر ، وإنما قال : كان يعلمنا هذا الدعاء .
قلت : ويؤيد ما ذهب إليه أن ابن حبان الدولابي رواه في الذرية الطاهرة له في الكبير من طريق والطبراني عن الحسن بن عبيد الله بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء به ، وقال فيه : وكلمات علمنيهن فذكرهن قال بريد : فدخلت على في الشعب فحدثته فقال : صدق محمد بن علي أبو الحوراء هن كلمات علمناهن ، نقولهن في القنوت ، وقد رواه من طرق قال في بعضها : قال البيهقي بريد بن أبي مريم فذكرت ذلك لابن الحنفية فقال : إنه للدعاء الذي كان أبي يدعو به في صلاة الفجر ، ورواه في كتاب الوتر أيضا . محمد بن نصر المروزي
وروى أيضا من طريق البيهقي عبد المجيد بن أبي رواد ، عن عن ابن جريج عبد الرحمن بن هرمز وليس هو عن الأعرج بريد بن أبي مريم ، سمعت ابن الحنفية يقولان : { وابن عباس }. ورواه من طريق كان النبي صلى الله عليه وسلم يقنت في صلاة الصبح ، وفي وتر الليل ، بهؤلاء الكلمات الوليد بن مسلم وأبي صفوان الأموي عن بلفظ : { ابن جريج القنوت من صلاة الصبح }. ورواه يعلمنا دعاء ندعو به في ، عن مخلد بن يزيد فقال في قنوت الوتر ، ابن جريج وعبد الرحمن بن هرمز يحتاج إلى الكشف عن حاله ، فقد رواه أبو صفوان " الأموي " عن فقال : ابن جريج عبد الله بن هرمز ، والأول أقوى .
قوله : وورد في حديث الحسن بن علي { }. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال [ ص: 448 ] بعد تباركت وتعاليت وصلى الله على النبي وآله وسلم من حديث النسائي عن ابن وهب يحيى بن عبد الله بن سالم عن عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن علي الحسن بن علي قال : علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوتر قال : { }الحديث وفي آخره : { قل اللهم اهدني فيمن هديت }ليس في السنن غير هذا ولا فيه : { وصلى الله على النبي }ولا { وسلم }ووهم وآله المحب الطبري في الأحكام فعزاه إلى بلفظ : { النسائي محمد }. وقال وصلى الله على النبي النووي في شرح المهذب : إنها زيادة بسند صحيح ، أو حسن ، قلت : وليس كذلك ، فإنه منقطع فإن عبد الله بن علي وهو ابن الحسين بن علي لم يلحق الحسن بن علي ، وقد اختلف على في إسناده فروى عنه شيخ موسى بن عقبة هكذا ، ورواه ابن وهب محمد بن أبي جعفر بن أبي كثير عن عن موسى بن عقبة أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم بسنده رواه الطبراني ورواه أيضا والحاكم من حديث الحاكم إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه عن موسى بن عقبة عن أبيه عن هشام بن عروة عن عائشة الحسن بن علي قال : { }. فقال اختلف فيه على علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم في وتري إذا رفعت رأسي ولم يبق إلا السجود كما ترى ، وتفرد موسى بن عقبة يحيى بن عبد الله بن سالم عنه بقوله عن ، وبزيادة الصلاة فيه . عبد الله بن علي
( تنبيه ) ينبغي أن يتأمل قوله في هذا الطريق إذا رفعت رأسي ولم يبق إلا السجود فقد رأيت في الجزء الثاني من فوائد أبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران الأصبهاني تخريج له ، قال : ثنا الحاكم محمد بن يونس المقري ، قال : ثنا الفضل بن محمد البيهقي ، ثنا أبو بكر بن شيبة المدني الحزامي ، ثنا عن ابن أبي فديك إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة بسنده ولفظه { }وزاد في آخره : { علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول في الوتر قبل الركوع فذكره . . . }. لا منجا منك إلا إليك
( فائدة ) روى وغيره من طرق ، أن محمد بن نصر المروزي أبا حليمة معاذا القاري [ ص: 449 ] كان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت . قوله : وزاد بعض العلماء في قنوت الوتر : ولا يعز من عاديت ، قبل تباركت وتعاليت ، هذه الزيادة ثابتة في الحديث ; إلا أن النووي قال في الخلاصة : إن رواها بسند ضعيف ، وتبعه البيهقي ابن الرفعة في المطلب فقال : لم تثبت هذه الرواية وهو معترض فإن رواها من طريق البيهقي عن إسرائيل بن يونس أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن الحسن أو الحسين بن علي ، فساقه بلفظ الترمذي ، وزاد { }وهذا التردد من ولا يعز من عاديت إنما هو في إسرائيل الحسن أو في . وقال الحسين : كان الشك إنما وقع في الإطلاق أو في النسبة ، قلت : يؤيد رواية الشك : أن البيهقي أخرجه في مسند أحمد بن حنبل الحسين بن علي من مسنده من غير تردد ، فأخرجه من حديث شريك ، عن أبي إسحاق بسنده ، وهذا وإن كان الصواب خلافه ، والحديث من حديث الحسن لا من حديث أخيه ، فإنه يدل على أن الوهم فيه من الحسين أبي إسحاق ، فلعله ساء فيه حفظه ، فنسي هل هو الحسن أو ، والعمدة في كونه الحسين الحسن على رواية عن يونس بن أبي إسحاق بريد بن أبي مريم ، وعلى رواية عنه كما تقدم ، ثم إن الزيادة وهو قوله : { شعبة }رواها ولا يعز من عاديت أيضا من حديث الطبراني شريك ، عن وزهير بن معاوية أبي إسحاق ، ومن حديث عن أبي الأحوص أبي إسحاق ، وقد وقع لنا عاليا جدا متصلا بالسماع ، قرأته على أبي الفرج بن حماد ، أن علي بن إسماعيل أخبره أن إسماعيل بن عبد القوي ، أنبأ فاطمة بنت سعد الحر ، أنبأ فاطمة بنت عبد الله ، أنا محمد بن عبد الله ، ثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحسن بن المتوكل البغدادي ، ثنا ، ثنا عفان بن مسلم عن أبو الأحوص أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن الحوراء ، عن الحسن بن علي قال : { }فذكر الحديث ، مثل ما ساقه علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر اللهم اهدني فيمن هديت الرافعي ، وزاد : { }. [ ص: 450 ] ولا يعز من عاديت
( فائدة ) روى في المستدرك من طريق الحاكم عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه عن قال : { أبي هريرة }قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع في صلاة الصبح في الركعة الثانية ، رفع يديه فيدعو بهذا الدعاء : اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، إنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت وتعاليت : صحيح ، وليس كما قال فهو ضعيف لأجل الحاكم عبد الله ، فلو كان ثقة لكان الحديث صحيحا ، وكان الاستدلال به أولى من الاستدلال بحديث الحسن بن علي الوارد في قنوت الوتر . وروى في الأوسط من حديث الطبراني نحوه ، وفي إسناده مقال أيضا . بريدة
قوله : قال تعالى : { ورفعنا لك ذكرك }قال المفسرون : أي لا أذكر إلا وتذكر معي ، هذا التفسير حكاه وغيره عن الشافعي ، ورواه مجاهد من حديث ابن حبان مرفوعا وهو من رواية أبي سعيد الخدري دراج عن أبي الهيثم عنه .
قلت : في الاستدلال به نظر ، فإنه لا يسن في أذكار الركوع والسجود ، ولا مع القراءة في القيام ، فدل على أنه عام مخصوص ، وقد تقدم حديث القنوت للنازلة ، وحديث ترك القنوت فيها عند فقدها ، وسيأتي قنوت إن شاء الله تعالى . قوله : ثم عمر قولان : أظهرهما يجهر لأنه روي الجهر به عن النبي صلى الله عليه وسلم ، الجهر بالقنوت رواه الإمام هل يجهر بالقنوت من حديث البخاري . { أبي هريرة }الحديث ، وفي آخرها يجهر بذلك . أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يدعو على أحد ، أو يدعو لأحد ، قنت بعد الركوع ، فربما قال : إذا قال : سمع الله لمن حمده : اللهم ربنا لك الحمد اللهم أنج فلانا
قوله : وحديث بئر معونة يدل على أنه كان يجهر به في جميع الصلوات ، هو [ ص: 451 ] مستفاد من قول أنه دعا عليهم ، وساق لفظ الدعاء ، لأن الظاهر أنه سمعه من لفظه ، فدل على الجهر . قلت : ويمكن الفرق بين القنوت الذي في النوازل فيستحب الجهر فيه كما ورد ، وبين الذي هو راتب إن صح ، فليس في شيء من الأخبار ما يدل على أنه جهر به بل القياس أنه يسن به كباقي الأذكار التي تقال في الأركان . ابن عباس
حديث : { ابن عباس } ، تقدم من حديث كان النبي صلى الله عليه وسلم يقنت ونحن نؤمن خلفه بلفظ : { ابن عباس }. يؤمن من خلفه