الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
13976 6043 - (14385) - (3 \ 315) عن أبي سفيان ، عن جابر ، قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم سلمة ، - قال ابن أبي غنية : دخل على عائشة - بصبي يسيل منخراه دما ، قال أبو معاوية في حديثه : وعندها صبي يثعب منخراه دما ، قال : فقال : "ما لهذا ؟ " ، قال : فقالوا : به العذرة . قال : فقال : " علام تعذبن أولادكن ؟ ! إنما يكفي إحداكن أن تأخذ قسطا هنديا ، فتحكه بماء سبع مرات ، ثم

[ ص: 42 ] توجره إياه " .
قال ابن أبي غنية : " ثم تسعطه إياه " . قال : ففعلوا فبرأ .


التالي السابق


* قوله : "دخل على عائشة " : على بناء المفعول .

* "يثعب " : - بمثلثة ثم عين مهملة ثم موحدة - ; أي : يسيل ويجري ، كذا في نسخة صحيحة ، وقد حرف في بعض النسخ ، فجعل بتقديم الباء الموحدة على المثلثة ، من البعث ، والصواب ما قدمنا .

* "العذرة " : - بضم العين المهملة وسكون الذال المعجمة - : وجع أو ورم يهيج في الحلق من الدم أيام الحر .

* "علام " : حذف ألف "ما" الاستفهامية لدخول الجار عليها ، وفيه معنى الإنكار ; أي : لم .

* "تعذبن " : من التعذيب ، والخطاب للنساء ، وكانت إحداهن تغمز ذلك الموضع بالأصبع ليخرج منه دم أسود .

* "قسطا " : - بضم القاف - : معروف .

* "ثم تسعطه " : من السعوط - بالفتح - ، وهو صب الدواء في الأنف .

* "فبرأ " : بفتح الراء عند الحجازيين ، والكسر لغة تميم - ، إن صح .

* * *




الخدمات العلمية