الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثامنة عشرة : قوله تعالى : { فآتوهن أجورهن } : سماه في هذه الآية أجرا ، وسماه في الآية الأولى في أول السورة نحلة ، وقد تكلمنا على تلك الآية ، وكانت الفائدة بهذا والله أعلم البيان لحال الصداق ، وأنه من وجه نحلة ومن وجه عوض . والصحيح أنه عوض ، ولذلك قال مالك : النكاح أشبه شيء بالبيوع ، لما فيه من أحكام البيوع ، وهو وجوب العوض وتعريفه وإبقاؤه ورده بالعيب والقيام فيه بالشفعة إلى غير ذلك من أحكامه .

                                                                                                                                                                                                              المسألة التاسعة عشرة : قوله تعالى : { فريضة } : يحتمل أن يكون صفة للإتيان ليخلص الأمر للوجوب . ويحتمل أن يكون صفة [ ص: 500 ] للأجر ، فيقتضي التقدير ; معناه أعطوها صداقها كاملا ، ولا تأخذوا منه شيئا ، كما قال : { وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا } .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية