الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أن أدوا إلي عباد الله إني لكم رسول أمين

                                                                                                                                                                                                                                      18 - أن أدوا إلي ؛ هي "أن"؛ المفسرة؛ لأن مجيء الرسول إلى من بعث إليهم متضمن لمعنى القول؛ لأنه لا يجيئهم إلا مبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله؛ أو المخففة من الثقيلة؛ ومعناه: وجاءهم بأن الشأن والحديث: أدوا إلي؛ سلموا إلي؛ عباد الله ؛ هو مفعول به؛ وهم بنو إسرائيل؛ يقول: "أدوهم إلي وأرسلوهم معي"؛ كقوله: فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم ؛ ويجوز أن يكون نداء لهم؛ على معنى: "أدوا إلي عباد الله ما هو واجب لي [ ص: 290 ] عليكم؛ من الإيمان لي؛ وقبول دعوتي؛ واتباع سبيلي"؛ وعلل ذلك بقوله: إني لكم رسول أمين ؛ أي: على رسالتي؛ غير متهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية