الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب

                                                                                                                                                                                                                                      34 - ولقد فتنا سليمان ؛ ابتليناه؛ وألقينا على كرسيه ؛ سرير ملكه؛ جسدا ثم أناب ؛ رجع إلى الله؛ قيل: فتن سليمان بعدما ملك عشرين سنة؛ وملك بعد الفتنة عشرين سنة؛ وكان من فتنته أنه ولد له ابن؛ فقالت الشياطين: إن عاش لم ننفك من السخرة؛ فسبيلنا أن نقتله؛ أو نخبله؛ فعلم ذلك سليمان - عليه السلام -؛ فكان يغذوه في السحابة؛ خوفا من مضرة الشياطين؛ فألقي ولده ميتا على كرسيه؛ فتنبه على زلته في أن لم يتوكل فيه على ربه؛ وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قال سليمان: لأطوفن الليلة على سبعين امرأة؛ كل واحدة منهن تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله؛ ولم يقل: إن شاء الله؛ فطاف عليهن فلم تحمل إلا امرأة واحدة؛ جاءت بشق رجل؛ فجيء به على كرسيه؛ [ ص: 156 ] فوضع في حجره؛ فوالذي نفس محمد بيده لو قال: إن شاء الله؛ لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون"؛ وأما ما يروى من حديث الخاتم والشيطان؛ وعبادة الوثن في بيت سليمان - عليه السلام -؛ فمن أباطيل اليهود .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية