الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن كل إلا كذب الرسل فحق عقاب

                                                                                                                                                                                                                                      14 - إن كل إلا كذب الرسل ؛ ذكر تكذيبهم أولا في الجملة الخبرية؛ على وجه الإبهام؛ حيث لم يبين المكذب؛ ثم جاء بالجملة الاستثنائية؛ فأوضحه فيها؛ وبين المكذب؛ وهم الرسل؛ وذكر أن كل واحد من الأحزاب كذب جميع [ ص: 147 ] الرسل؛ لأن في تكذيب الواحد منهم تكذيب الجميع؛ لاتحاد دعوتهم؛ وفي تكرير التكذيب وإيضاحه بعد إبهامه؛ والتنويع في تكريره بالجملة الخبرية أولا؛ وبالاستثنائية ثانيا؛ وما في الاستثنائية من الوضع على وجه التوكيد أنواع من المبالغة المسجلة عليهم استحقاق أشد العقاب؛ وأبلغه؛ ثم قال: فحق عقاب ؛ أي: فوجب لذلك أن أعقابهم حق عقابهم؛ "عذابي"؛ و"عقابي"؛ في الحالين؛ "يعقوب" .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية