الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
نوف البكالي تابعي ، من بكال، بطن من حمير - بكسر الباء وتخفيف الكاف - وغلب على ألسنة أهل الحديث فيه فتح الباء وتشديد الكاف .

وابصة بن معبد الصحابي .

هبيب بن مغفل، مصغر بالباء الموحدة المكررة صحابي، ومغفل بالغين المنقوطة الساكنة .

همذان ، بريد عمر بن الخطاب، ضبطه ابن بكير وغيره بالذال المعجمة، وضبطه بعض من ألف على كتاب البرديجي بالدال المهملة وإسكان الميم .

[ ص: 1135 ]

التالي السابق


[ ص: 1135 ] 196 قوله: (نوف البكالي، تابعي) انتهى.

وليس نوف فردا، فأما نوف هذا فهو نوف بن فضالة، كذا نسبه البخاري، وابن أبي حاتم، وابن حبان، وغيرهم، وهو ابن امرأة كعب [ ص: 1136 ] الأحبار، وله ذكر في الصحيحين في حديث ابن عباس عن أبي في قصة الخضر مع موسى عليهما السلام.

وأما نوف الآخر فهو نوف بن عبد الله، روى عن علي بن أبي طالب قصة طويلة، ذكر ابن أبي حاتم منها قال: "بت مع علي بن أبي طالب، فقال: يا نوف أنائم أنت أم رامق؟" روى عنه سالم بن أبي حفصة وفرقد السبخي، وقد ذكر ابن حبان الترجمتين معا في ثقات التابعين.

وقد قيل: إن لهم ثالثا اسمه نوف بن عبد الله أيضا، قال ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل): "كأن البخاري جعل نوف بن عبد الله اسمين، فسمعت أبي يقول: هما واحد، وكتب بخطه ذلك" انتهى.

قلت: ولم يذكر البخاري في (التاريخ الكبير) غير نوف بن فضالة البكالي في (الأفراد) فلا أدري أين ذكر البخاري نوف بن عبد الله اثنين. والله أعلم.




الخدمات العلمية