الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
بيان النبوة وسائل التغيير

( عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، [ ص: 61 ] فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان ) (رواه مسلم ) [1] . الرسول صلى الله عليه وسلم في هـذا الحديث الذي رواه " مسلم " والأربعة وأحمد







[2]

قد بين السبل، التي يسلكها المرء إلى التغيير، فصدوه ( بقوله : " من رأى منكم منكرا فليغيره ) ثم بين آلات التغيير وسبله من بعد ذلك، ناظما لها نظما أوليا، فلا يتخلى المرء عن سبيل، إلى الذي بعده، إلا إذا أعذر نفسه، وأيقن أن ليس في طوقه القيام بالتغيير من خلال السبيل الذي ترك.

ولبيان ما هـدى إليه الرسول صلى الله عليه وسلم بيانا مفصلا يجلي الدقائق ويحرر القول ويفصل المشتجرات حتى لا يبقى عذر لمعتذر، سيكون بياننا على النحو التالي : [ ص: 62 ] · بيان المنكر : حقيقته وشروطه.

· بيان التغيير: حقيقته وشروطه.

· بيان المغير : شروطه وآدابه.

· بيان ذي المنكر وشروطه.

· بيان وسائل التغيير : شروطها وآدابها.

التالي السابق


الخدمات العلمية