الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
مسألة :

" وتخليل اللحية والأصابع ومسح الأذنين وغسل الميامن قبل المياسر " .

أما تخليل اللحية والأصابع ومسح الأذنين فقد تقدم ذكره .

وأما غسل الميامن قبل المياسر فلأن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيامن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله " متفق عليه ؛ ولأن الذين وصفوا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم بدءوا بالميامن قبل المياسر ؛ ولأن الوضوء مما يشتمل العضوين وهو من باب الكرامة فقدمت فيه اليمنى كالانتعال ودخول المسجد والترجل ، وهو سنة فلو قدم اليسرى جاز نص عليه ؛ لأن مخرجها في كتاب الله واحد لم يقدم إحداهما على الأخرى ، وهذا معنى قول علي رضي الله عنه : ما أبالي إذا أتممت وضوئي بأي أعضائي بدأت، كذلك جاء عنه مفسرا [ ص: 212 ] وقد روى قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه أن عليا سئل فقيل له أحدنا يستعجل فيغسل شيئا قبل شيء ؟ فقال : " لا حتى يكون كما أمر الله " رواه أحمد .

التالي السابق


الخدمات العلمية