12688 ( أخبرنا ) أبو علي الروذباري ، أنا محمد بن بكر ، ثنا أبو داود ، ثنا مسدد ، ثنا ، ثنا بشر بن المفضل ، عن رجل ، عن أبيه ، عن جده ، غالب القطان إن العرافة حق ، ولا بد للناس من العرفاء ، ولكن العرفاء في النار . أنهم كانوا على منهل من المناهل ، فلما بلغهم الإسلام ، جعل صاحب الماء لقومه مائة من الإبل ، على أن يسلموا ، فأسلموا ، وقسم الإبل بينهم ، وبدا له أن يرتجعها منهم ، فأرسل ابنه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له : ائت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقل له : إن أبي يقرئك السلام ، وإنه جعل لقومه مائة من الإبل على أن يسلموا ، فأسلموا ، وقسموا الإبل بينهم ، وبدا له أن يرتجعها منهم ، فهو أحق بها ، أم هم ؟ فإن قال : نعم ، أو لا ، فقل له : إن أبي شيخ كبير ، وهو عريف الماء ، وإنه يسألك أن تجعل لي العرافة بعده ، فأتاه ، فقال له : إن أبي يقرئك السلام ، فقال : عليك وعلى أبيك السلام . فقال : إن أبي جعل لقومه مائة من الإبل على أن يسلموا ، فأسلموا وحسن إسلامهم ، ثم بدا له أن يرتجعها منهم ، أفهو أحق بها أم هم ؟ قال : إن بدا له أن يسلمها لهم فيسلمها ، وإن بدا له أن يرتجعها ، فهو أحق بها منهم ، فإن أسلموا فلهم إسلامهم ، وإن لم يسلموا قوتلوا على الإسلام . قال : إن أبي شيخ كبير ، وهو عريف الماء ، وإنه يسألك أن تجعل لي العرافة بعده ، فقال :