[ ص: 173 ]
ثم دخلت سنة ست وأربعين
فيها
nindex.php?page=treesubj&link=33744شتى المسلمون ببلاد الروم مع أميرهم
عبد الرحمن بن خالد بن الوليد وقيل : كان أميرهم غيره . والله أعلم .
nindex.php?page=treesubj&link=33753وحج بالناس فيها عتبة بن أبي سفيان أخو معاوية ، والعمال على البلاد هم المتقدم ذكرهم .
وممن
nindex.php?page=treesubj&link=33933_34064توفي في هذه السنة سالم بن عمير ، أحد البكائين المذكورين في القرآن ، شهد
بدرا وما بعدها من المشاهد كلها .
nindex.php?page=treesubj&link=33933_34064سراقة بن كعب ، شهد بدرا وما بعدها .
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33933عبد الرحمن بن خالد بن الوليد القرشي المخزومي ، وكان من الشجعان المعروفين والأبطال المشهورين كأبيه ، وكان قد عظم ببلاد
الشام كذلك حتى خاف منه
معاوية ، ومات وهو مسموم ، رحمه الله وأكرم مثواه . وقال ابن
منده nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم الأصبهاني : أدرك النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر من طريق
أبى عمر ، أن
عمرو بن قيس روى عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحجامة بين الكتفين . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : وهو منقطع . يعني مرسلا .
[ ص: 174 ] وقال
الزبير بن بكار : كان عظيم القدر في أهل
الشام ، شهد
صفين مع
معاوية ، وكان
كعب بن جعيل مداحا له ولأخويه
مهاجر وعبد الله .
وقال
ابن سميع : كان يلي الصوائف زمن
معاوية ، وقد حفظ عن
معاوية .
وقد ذكر
ابن جرير وغيره أن رجلا يقال له
ابن أثال - وكان رئيس الذمة بأرض
حمص - سقاه شربة فيها سم فمات . وزعم بعضهم أن ذلك عن أمر
معاوية له في ذلك ، ولا يصح ، والله أعلم .
وقد رثاه بعضهم فقال :
أبوك الذي قاد الجيوش مغربا إلى الروم لما أعطت الخرج فارس وكم من فتى نبهته بعد هجعة
بقرع اللجام وهو أكتع ناعس وما يستوي الصفان صف لخالد
وصف عليه من دمشق البرانس
وقد ذكروا أن
خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد قدم
المدينة فقال له
عروة بن الزبير : ما فعل
ابن أثال ؟ فسكت
خالد بن عبد الرحمن ، ثم رجع إلى
حمص فثار على
ابن أثال فقتله ، فحبسه
معاوية ثم أطلقه ، ثم قدم
المدينة ،
[ ص: 175 ] فقال له
عروة : ما فعل
ابن أثال ؟ فقال : قد كفيتك إياه ، ولكن ما فعل
ابن جرموز ؟ فسكت
عروة .
وفيها توفي
محمد بن مسلمة ، في قول ، وقد تقدم .
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33945هرم بن حيان العبدي ، كان أحد عمال
عمر بن الخطاب ، ولقي -
nindex.php?page=showalam&ids=12338أويسا القرني ، وكان من عقلاء الناس وعلمائهم ، ويقال : إنه لما دفن جاءت سحابة فرشت قبره وحده ، ونبت العشب عليه من وقته ، فالله أعلم .
[ ص: 173 ]
ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ
فِيهَا
nindex.php?page=treesubj&link=33744شَتَّى الْمُسْلِمُونَ بِبِلَادِ الرُّومِ مَعَ أَمِيرِهِمْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ وَقِيلَ : كَانَ أَمِيرُهُمْ غَيْرَهُ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
nindex.php?page=treesubj&link=33753وَحَجَّ بِالنَّاسِ فِيهَا عُتْبَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ أَخُو مُعَاوِيَةَ ، وَالْعُمَّالُ عَلَى الْبِلَادِ هُمُ الْمُتَقَدِّمُ ذِكْرُهُمْ .
وَمِمَّنْ
nindex.php?page=treesubj&link=33933_34064تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ سَالِمُ بْنُ عُمَيْرٍ ، أَحَدُ الْبَكَّائِينَ الْمَذْكُورِينَ فِي الْقُرْآنِ ، شَهِدَ
بَدْرًا وَمَا بَعْدَهَا مِنَ الْمَشَاهِدِ كُلِّهَا .
nindex.php?page=treesubj&link=33933_34064سُرَاقَةُ بْنُ كَعْبٍ ، شَهِدَ بَدْرًا وَمَا بَعْدَهَا .
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33933عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْقُرَشِيُّ الْمَخْزُومِيُّ ، وَكَانَ مِنَ الشُّجْعَانِ الْمَعْرُوفِينَ وَالْأَبْطَالِ الْمَشْهُورِينَ كَأَبِيهِ ، وَكَانَ قَدْ عَظُمَ بِبِلَادِ
الشَّامِ كَذَلِكَ حَتَّى خَافَ مِنْهُ
مُعَاوِيَةُ ، وَمَاتَ وَهُوَ مَسْمُومٌ ، رَحِمَهُ اللَّهُ وَأَكْرَمَ مَثْوَاهُ . وَقَالَ ابْنُ
مَنْدَهْ nindex.php?page=showalam&ids=12181وَأَبُو نُعَيْمٍ الْأَصْبَهَانِيُّ : أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَقَدْ رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ طَرِيقِ
أَبَى عُمَرَ ، أَنَّ
عَمْرَو بْنَ قَيْسٍ رَوَى عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحِجَامَةِ بَيْنَ الْكَتِفَيْنِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ : وَهُوَ مُنْقَطِعٌ . يَعْنِي مُرْسَلًا .
[ ص: 174 ] وَقَالَ
الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ : كَانَ عَظِيمَ الْقَدْرِ فِي أَهْلِ
الشَّامِ ، شَهِدَ
صِفِّينَ مَعَ
مُعَاوِيَةَ ، وَكَانَ
كَعْبُ بْنُ جُعَيْلٍ مَدَّاحًا لَهُ وَلِأَخَوَيْهِ
مُهَاجِرٍ وَعَبْدِ اللَّهِ .
وَقَالَ
ابْنُ سُمَيْعٍ : كَانَ يَلِي الصَّوَائِفَ زَمَنَ
مُعَاوِيَةَ ، وَقَدْ حَفِظَ عَنْ
مُعَاوِيَةَ .
وَقَدْ ذَكَرَ
ابْنُ جَرِيرٍ وَغَيْرُهُ أَنَّ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ
ابْنُ أُثَالٍ - وَكَانَ رَئِيسَ الذِّمَّةِ بِأَرْضِ
حِمْصَ - سَقَاهُ شَرْبَةً فِيهَا سُمٌّ فَمَاتَ . وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ ذَلِكَ عَنْ أَمْرِ
مُعَاوِيَةَ لَهُ فِي ذَلِكَ ، وَلَا يَصِحُّ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَقَدْ رَثَاهُ بَعْضُهُمْ فَقَالَ :
أَبُوكَ الَّذِي قَادَ الْجُيُوشَ مَغْرِبًا إِلَى الرُّومِ لَمَّا أَعْطَتِ الْخَرْجَ فَارِسُ وَكَمْ مِنْ فَتًى نَبَّهْتَهُ بَعْدَ هَجْعَةٍ
بِقَرْعِ اللِّجَامِ وَهُوَ أَكْتَعُ نَاعِسُ وَمَا يَسْتَوِي الصَّفَّانِ صَفٌّ لِخَالِدٍ
وَصَفٌّ عَلَيْهِ مِنْ دِمَشْقَ الْبَرَانِسُ
وَقَدْ ذَكَرُوا أَنَّ
خَالِدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ قَدِمَ
الْمَدِينَةَ فَقَالَ لَهُ
عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ : مَا فَعَلَ
ابْنُ أَثَالٍ ؟ فَسَكَتَ
خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى
حِمْصَ فَثَارَ عَلَى
ابْنِ أُثَالٍ فَقَتَلَهُ ، فَحَبَسَهُ
مُعَاوِيَةُ ثُمَّ أَطْلَقَهُ ، ثُمَّ قَدِمَ
الْمَدِينَةَ ،
[ ص: 175 ] فَقَالَ لَهُ
عُرْوَةُ : مَا فَعَلَ
ابْنُ أُثَالٍ ؟ فَقَالَ : قَدْ كَفَيْتُكَ إِيَّاهُ ، وَلَكِنْ مَا فَعَلَ
ابْنُ جُرْمُوزٍ ؟ فَسَكَتَ
عُرْوَةُ .
وَفِيهَا تُوُفِّيَ
مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ ، فِي قَوْلٍ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ .
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33945هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ الْعَبْدِيُّ ، كَانَ أَحَدَ عُمَّالِ
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَلَقِيَ -
nindex.php?page=showalam&ids=12338أُوَيْسًا الْقَرْنِيَّ ، وَكَانَ مِنْ عُقَلَاءِ النَّاسِ وَعُلَمَائِهِمْ ، وَيُقَالُ : إِنَّهُ لَمَّا دُفِنَ جَاءَتْ سَحَابَةٌ فَرَشَّتْ قَبْرَهُ وَحْدَهُ ، وَنَبَتَ الْعُشْبُ عَلَيْهِ مِنْ وَقْتِهِ ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ .