وممن توفي فيها من الأعيان
، أبي بن كعب سيد القراء ، وهو سيد القراء ، شهد أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار ، أبو المنذر وأبو الطفيل ، الأنصاري النجاري ، العقبة وبدرا وما بعدهما ، وكان سيدا جليل القدر . وهو أحد القراء الأربعة الخزرجيين الذين جمعوا القرآن في حياة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ، وقد قال لعمر يوما : إني تلقيت القرآن ممن تلقاه من جبريل وهو رطب . وفي [ ص: 88 ] " المسند " ، و " " ، و " النسائي ابن ماجه " ، من طريق أبي قلابة ، عن أنس مرفوعا : أبي بن كعب . وفي الصحيح أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال له : أقرأ أمتي " إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن " . قال : وسماني لك ؟ قال : " نعم " فذرفت عيناه . وقد تكلمنا على ذلك في التفسير عند سورة لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة [ البينة : 1 ] . قال الهيثم بن عدي توفي أبي سنة تسع عشرة . وقال سنة تسع عشرة أو عشرين . وقال يحيى بن معين الواقدي ، عن غير واحد : توفي سنة ثنتين وعشرين . وبه قال أبو عبيد ، وابن نمير ، وجماعة . وقال الفلاس ، وخليفة : توفي في خلافة عثمان بن عفان ، رضي الله عنه .
وفيها مات ، خباب مولى عتبة بن غزوان من المهاجرين ، شهد بدرا وما بعدها ، وهو صحابي من السابقين ، وصلى عليه عمر .
ومات فيها صفوان بن المعطل في قول كما تقدم . والله أعلم .