الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      حديث عبادة بن الصامت : قال الإمام أحمد : حدثنا الحكم بن نافع ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن راشد بن داود الصنعاني ، عن عبد الرحمن بن حسان ، عن روح بن زنباع ، عن عبادة بن الصامت قال : فقد النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أصحابه ، وكانوا إذا نزلوا أنزلوه وسطهم ، ففزعوا وظنوا أن الله [ ص: 210 ] اختار له أصحابا غيرهم ، فإذا هم بخيال النبي صلى الله عليه وسلم فكبروا حين رأوه ، وقالوا : يا رسول الله ، أشفقنا أن يكون الله تعالى اختار لك أصحابا غيرنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا ، بل أنتم أصحابي في الدنيا والآخرة ، إن الله تعالى أيقظني ، فقال : يا محمد ، إني لم أبعث نبيا ولا رسولا إلا وقد سألني مسألة أعطيتها إياه ، فسل يا محمد تعطه . فقلت : مسألتي شفاعة لأمتي " . فقال أبو بكر : يا رسول الله ، وما الشفاعة ؟ قال : " أقول : يا رب شفاعتي التي اختبأت عندك . فيقول الرب سبحانه : نعم . فيخرج ربي بقية أمتي ، فينبذهم في الجنة " . تفرد به الإمام أحمد .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية