وممن توفي فيها من الأعيان :
الخطيب الإمام عبد المنعم بن يحيى بن إبراهيم بن علي بن جعفر بن عبد الله بن محمد بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري قطب الدين أبو الزكاء
خطيب بيت المقدس أربعين سنة ، وكان من الصلحاء الكبار ، مجموعا عن الناس ، حسن الهيئة مهيبا ، عزيز النفس يفتي الناس ، ويذكر التفسير من حفظه في المحراب بعد صلاة الصبح ، وقد سمع الكثير وكان من الأخيار ، ولد سنة ثلاث وستمائة ، وتوفي ليلة الثلاثاء سابع رمضان عن أربع وثمانين سنة .
الشيخ الصالح العابد الجعبري ، [ ص: 615 ] تقي الدين أبو إسحاق إبراهيم بن معضاد بن شداد بن ماجد
أصله من قلعة جعبر ، ثم أقام بالقاهرة ، فكان يعظ الناس ، وكان الناس ينتفعون بكلامه كثيرا ، توفي بالقاهرة يوم السبت الرابع والعشرين من المحرم ، ودفن في تربته بالحسينية ، وله نظم حسن ، وكان من الصلحاء المشهورين ، رحمه الله تعالى .
الشيخ الصالح ياسين بن عبد الله المقرئ الحجام
شيخ الشيخ محيي الدين النواوي ، وقد حج عشرين حجة ، وكانت له أحوال وكرامات .
الخونده غازية خاتون بنت الملك المنصور قلاوون زوجة الملك السعيد
الحكيم الرئيس علاء الدين علي بن أبي الحزم بن نفيس
شرح " القانون " لابن سينا ، وصنف " الموجز " وغيره من الفوائد ، وكان يكتب من حفظه ، وكان اشتغاله على ابن الدخواري ، وتوفي بمصر في ذي القعدة .
الشيخ بن مالك النحوي بدر الدين أبو عبد الله محمد بن الشيخ جمال الدين
شارح " الألفية " التي عملها أبوه ، وهو من أحسن الشروح وأكثرها فوائد ، وكان لطيفا ظريفا فاضلا ، توفي في يوم الأحد الثامن من المحرم ، ودفن من الغد بباب الصغير . والله أعلم .