[ ص: 193 ] ثم دخلت
فيها عزل القاضيان بدمشق; شمس الدين بن الخويي ، وشمس الدين بن سني الدولة ، وولي قضاء القضاة سنة تسع وعشرين وستمائة عماد الدين بن الحرستاني ، ثم عزل في سنة إحدى وثلاثين ، وأعيد شمس الدين بن سني الدولة ، كما سيأتي .
وفي سابع عشر شوالها عزل الخليفة المستنصر وزيره وقبض عليه وعلى أخيه مؤيد الدين محمد بن محمد بن عبد الكريم القمي ، حسن وابنه فخر الدين أحمد بن محمد القمي وأصحابهم وحبسوا ، واستوزر الخليفة مكانه أستاذ الدار شمس الدين أبا الأزهر أحمد بن محمد بن الناقد ، وخلع عليه خلعة سنية ، وفرح الناس بذلك .
وفيه أقبلت طائفة من التتار ، فوصلوا إلى شهرزور ، فندب الخليفة صاحب إربل مظفر الدين كوكبري بن زين الدين ، وأضاف إليه عساكر من عنده ، فساروا نحوهم فهربت منهم التتار ، وأقاموا في مقابلتهم مدة شهور ، ثم تمرض مظفر الدين ، وعاد إلى بلده إربل ، وتراجعت العساكر إلى بلادها .