وممن توفى فيها من الأعيان :
الشافعي ، زين الأمناء الشيخ الصالح ، أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله ، زين الأمناء ، ابن عساكر الدمشقي سمع على عميه الحافظ أبي القاسم والصائن وغير واحد ، وعمر وتفرد بالرواية ، وجاوز الثمانين بنحو من ثلاث سنين ، وأقعد في آخر عمره ، فكان يحمل في محفة إلى الجامع وإلى دار الحديث النورية لإسماع الحديث ، وانتفع به الناس مدة طويلة ، ولما توفي حضر الناس جنازته ، ودفن عند أخيه الشيخ بمقابر فخر الدين بن عساكر الصوفية - رحمهما الله تعالى - .
الشيخ بيرم المارديني
كان صالحا منقطعا محبا للعزلة عن الناس ، وكان مقيما بالزاوية الغربية من الجامع ، وهي التي يقال : لها الغزالية . وتعرف بزاوية الدولعي ، وبزاوية القطب النيسابوري وبزاوية الشيخ نصر المقدسي . قاله الشيخ شهاب الدين أبو شامة . وكان يوم جنازته يوما مشهودا ، ودفن بسفح قاسيون - رحمه الله تعالى - .