[ ص: 116 ] ثم دخلت
فيها عاد سنة عشرين وستمائة الأشرف موسى بن العادل من عند أخيه الكامل صاحب مصر إلى الشام ، فتلقاه أخوه المعظم ، وقد فهم أنهما تمالآ عليه ، فبات ليلة بدمشق وسار من آخر الليل ، ولم يشعر أخوه بذلك ، فسار إلى بلاده ، فوجد أخاه الشهاب غازيا الذي استنابه على خلاط وميافارقين قد قوي رأسه ، وكاتبه المعظم وصاحب إربل ، وحسنوا له مخالفة الأشرف ، فكتب إليه الأشرف ينهاه عن ذلك ، فلم يقبل ، فجمع له العساكر ليقاتله .
وفيها سار أقسيس الملك المسعود صاحب اليمن بن الكامل من اليمن إلى مكة ، شرفها الله تعالى ، فقاتله ابن قتادة ببطن مكة بين الصفا والمروة ، فهزمه أقسيس وشرده ، واستقل بملك مكة مع اليمن ، وجرت أمور فظيعة ، وتشرد حسن بن قتادة قاتل أبيه وعمه وأخيه في تلك الشعاب والأودية .