، أبو علي الحسن بن علي بن صدقة وزير المسترشد ، توفي في رجب منها ، ومن شعره الذي أورده وقد بالغ فيه قوله : ابن الجوزي
وجدت الورى كالماء طعما ورقة وأن أمير المؤمنين زلاله وصورت معنى العقل شخصا مصورا
وأن أمير المؤمنين مثاله فلولا مكان الشرع والدين والتقى
لقلت من الإعظام جل جلاله
الحسين بن علي بن أبي القاسم اللامشي
من أهل سمرقند ، روى الحديث وتفقه ، وكان يضرب به المثل في المناظرة ، وكان خيرا دينا على طريقة السلف ، مطرحا للتكلف ، أمارا بالمعروف ، قدم من عند الخاقان ملك ما وراء النهر في رسالة إلى دار الخلافة ، فقيل له : ألا تحج عامك هذا ؟ فقال : لا أجعل الحج تبعا لرسالتهم . فعاد إلى بلده ، فمات في رمضان من هذه السنة عن إحدى وثمانين سنة ؛ رحمه الله .
طغتكين الأتابك
صاحب دمشق التركي أحد غلمان تاج الدولة تتش [ ص: 280 ] بن ألب أرسلان السلجوقي ، كان من خيار الملوك وأعدلهم وأكثرهم جهادا للأعداء ، وكانت وفاته في هذا العام ، وقام من بعده ولده تاج الملوك بورى