[ ص: 698 ] فارس بن محمد بن عنان
صاحب الدينور وحلوان ، وكانت وفاته في هذا الأوان .
خديجة بنت موسى بن عبد الله الواعظة
وتعرف ببنت البقال ، وتكنى أم سلمة ، قال الخطيب : كتبت عنها ، وكانت فقيرة صالحة فاضلة .
أحمد بن يوسف المنازي
الشاعر الكاتب ، وزير أحمد بن مروان الكردي ، صاحب ميافارقين وديار بكر ، كان فاضلا بارعا لطيفا ، تردد في الترسل إلى القسطنطينية غير مرة ، وحصل كتبا كثيرة أوقفها على جامعي آمد وميافارقين ، ودخل يوما على فقال له : إني معتزل الناس ، وهم يؤذونني . فقال : ولم وقد تركت لهم الدنيا والآخرة ؟! وله ديوان شعر قليل النظير عزيز الوجود ، حرص عليه أبي العلاء المعري القاضي الفاضل فلم يقدر عليه ، وكانت وفاته في هذه السنة . ومن شعره في وادي بزاعا قوله :
وقانا لفحة الرمضاء واد وقاه مضاعف النبت العميم نزلنا دوحه فحنا علينا
حنو المرضعات على الفطيم وأرشفنا على ظمأ زلالا
ألذ من المدامة للنديم [ ص: 699 ] يراعي الشمس أنى قابلته
فيحجبها ويأذن للنسيم تروع حصاه حالية العذارى
فتلمس جانب العقد النظيم