: وممن توفي فيها من الأعيان المشاهير
أحمد بن عيسى أبو سعيد الخراز فيما ذكره شيخنا الذهبي .
[ ص: 685 ] وقد أرخه في سنة سبع وسبعين ومائتين فالله أعلم . ابن الجوزي
إسحاق بن محمد بن أحمد بن أبان .
أبو يعقوب النخعي الأحمر وإليه تنسب الشيعة وقد ذكر الطائفة الإسحاقية من ابن النوبختي والخطيب أن هذا الرجل كان يعتقد إلهية وابن الجوزي علي بن أبي طالب وأنه انتقل إلى الحسن ثم الحسين وأنه كان يظهر في كل وقت ، وقد اتبعه على هذا الكفر خلق من الحمير قبحه الله وقبحهم .
وإنما قيل له : الأحمر ; لأنه كان أبرص وكان يطلي برصه بما يغير لونه . وقد أورد له النوبختي أقوالا عظيمة في الكفر لعنه الله . وقد روى شيئا من الحكايات والملح عن المازني وطبقته ، ومثل هذا أقل وأذل من أن يروى عنه .
بقي بن مخلد بن يزيد أبو عبد الرحمن الأندلسي الحافظ أحد علماء الغرب له " التفسير " و " المسند " و " السنن والآثار " التي فضلها على تفسير ابن حزم ابن جرير ومسند أحمد ومصنف ابن أبي شيبة وفيما زعم نظر ، وقد ترجمه الحافظ ابن حزم في تاريخه فأثنى عليه خيرا ووصفه بالحفظ والإتقان وذكر أنه كان مجاب الدعوة رحمه الله [ ص: 686 ] وأرخ وفاته بهذه السنة عن خمس وسبعين سنة ابن عساكر
والحسين بن بشار بن موسى .
أبو علي الخياط روى عن وعنه أبي بلال الأشعري أبو بكر الشافعي وكان ثقة رأى في منامه - وقد كانت به علة - قائلا يقول له كل لا واشرب لا ، ففسره بقوله تعالى زيتونة لا شرقية ولا غربية [ النور : 35 ] فأكل زيتونا وشرب زيتا فبرأ من علته تلك .
محمد بن إبراهيم أبو جعفر الأنماطي المعروف بمربع تلميذ كان ثقة حافظا . يحيى بن معين
عبد الرحيم البرقي . ومحمد بن وضاح المصنف . صاحب " المسند " . وعلي بن عبد العزيز البغوي
[ ص: 687 ] ولد سنة ثلاث وثمانين ومائة وسمع محمد بن يونس بن موسى بن سليمان بن عبيد بن ربيعة بن كديم أبو العباس القرشي البصري الكديمي وهو ابن امرأة روح بن عبادة عبد الله بن داود الخريبي ومحمد بن عبد الله الأنصاري وأبا داود الطيالسي والأصمعي وخلقا ، وعنه ابن السماك والنجاد وآخر من حدث عنه وقد كان حافظا مكثرا مغربا ، تكلم فيه الناس لإغرابه في الروايات وقد ذكرنا ترجمته في كتابنا " التكميل " بما فيه الكفاية . أبو بكر بن مالك القطيعي
دفن يوم الجمعة قبل الصلاة للنصف من جمادى الآخرة من هذه السنة ، وقد جاوز المائة سنة وصلى عليه يوسف بن يعقوب القاضي رحمه الله .
يعقوب بن إسحاق بن تحية أبو يوسف الواسطي سمع من وقدم يزيد بن هارون بغداد فحدث بها بأربعة أحاديث ووعد الناس أن يحدثهم من الغد فمات من ليلته عن مائة واثنتي عشرة سنة ، رحمه الله .
الوليد أبو عبادة البحتري فيما ذكره شيخنا الذهبي وقد تقدم [ ص: 688 ] ذكره في سنة ثلاث وثمانين كما ذكره فالله أعلم . ابن الجوزي