الآية التاسعة عشرة قوله تعالى : { ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين } .
فيها ست مسائل :
المسألة الأولى : الشهادة مرتبطة بالعلم عقلا وشرعا ، فلا تسمع إلا ممن علم ، ولا تقبل إلا منه . ومراتب العلم في طرقه مختلفة ، ولكنه يعود إلى أصل واحد ، وهو تعلقه بالمعلوم على ما هو به ، فإذا أداها ، وذلك لقول الله سبحانه : { نسي الشهادة فذكر بها وتذكرها أن [ ص: 72 ] تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى } وإذا لم يذكرها لم يؤدها على أحد التأويلين كما تقدم في سورة البقرة .