فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم .
[37] فتلقى التلقي: هو قبول عن فطنة وفهم; أي: قبل وأخذ.
آدم من ربه كلمات هي ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين [الأعراف: 23] ، وقيل غير ذلك. قرأ أبو عمرو، ورويس : (آدم من ربه) بإدغام الميم في الميم، وقرأ : بنصب (آدم) مفعولا، ورفع (كلمات) على أنها استقبلته وبلغته، والباقون برفع (آدم)، ونصب (كلمات) بكسر التاء مفعولا، قال ابن كثير : "بكى آدم وحواء على ما فاتهما من نعيم الجنة مئتي سنة، ولم يأكلا ولم يشربا أربعين يوما، ولم يقرب آدم حواء مئة سنة". وروي أن ابن عباس آدم لما هبط إلى الأرض، مكث [ ص: 89 ] ثلاث مئة سنة لا يرفع رأسه حياء من الله تعالى.
فتاب عليه فتجاوز عنه.
إنه هو التواب المتفضل بقبول توبة عباده.
الرحيم بخلقه. قرأ (إنه هو) بإدغام الهاء في الهاء. أبو عمرو