[ ص: 81 ] سورة النساء
مدنية، وآيها مئة وسبعون وست آيات، وحروفها ستة عشر ألفا، وثلاثون حرفا، وكلمها ثلاثة آلاف وتسع مئة وخمس وأربعون كلمة.
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=18043_19860_28723_30497_31807_31808_34252_34263_34513nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا .
[1]
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1يا أيها الناس خطاب لجميع بني آدم (يا) حرف نداء و (أي) منادى مفرد، و (ها) تنبيه، و (الناس) نعت لأي، والناس والمؤمنون ونحوهما تعم العبيد عند أحمد وأصحابه وأكثر أتباع الأئمة.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1اتقوا ربكم والرب: المالك.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1الذي خلقكم من نفس واحدة يعني:
آدم. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو: (خلقكم) بإدغام القاف في الكاف، ولم يدغم من المتقاربين في كلمة إلا القاف في الكاف التي تكون في ضمير الجمع المذكرين إذا تحرك ما قبل القاف لا غير،
[ ص: 82 ] وذلك نحو قوله: (خلقكم) و (رزقكم) و (واثقكم) وشبهه، وأظهر ما عداه مما قبل القاف فيه ساكن، ومما ليس بعد الكاف فيه ميم; نحو قوله تعالى: (ميثاقكم) و (بورقكم) و (خلقك) و (نرزقك) وشبهه.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1وخلق منها زوجها أي: وخلق منه أمكم حواء من ضلع من أضلاعه اليسرى.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1وبث نشر وأظهر.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1منهما رجالا كثيرا ونساء أي: نشر من تلك النفس والزوج المخلوقة منها بنين وبنات كثيرة.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1واتقوا الله الذي تساءلون به أي: تتساءلون: تقسمون. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم، nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف: (تسألون) بتخفيف السين على حذف إحدى التاءين.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1والأرحام القرابات، قراءة العامة: بالنصب; أي: واتقوا الأرحام أن تقطعوها، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة: بالخفض، أي: به وبالأرحام، والأولى أفصح.
[ ص: 83 ] nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1إن الله كان عليكم رقيبا حفيظا مطلعا.
[ ص: 81 ] سُورَةُ النِّسَاءِ
مُدْنِيَةٌ، وَآيُهَا مِئَةٌ وَسَبْعُونَ وَسِتُّ آيَاتٍ، وَحُرُوفِهَا سِتَّةَ عَشَرَ أَلْفًا، وَثَلَاثُونَ حَرْفًا، وَكَلِمُهَا ثَلَاثَةُ آلَافٍ وَتِسْعُ مِئَةٍ وَخَمْسٌ وَأَرْبَعُونَ كَلِمَةً.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=18043_19860_28723_30497_31807_31808_34252_34263_34513nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا .
[1]
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1يَا أَيُّهَا النَّاسُ خِطَابٌ لِجَمِيعِ بَنِي آدَمَ (يَا) حَرْفُ نِدَاءٍ وَ (أَيُّ) مُنَادًى مُفَرَّدٌ، وَ (هَا) تَنْبِيهٌ، وَ (النَّاسُ) نَعْتٌ لِأَيُّ، وَالنَّاسُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَنَحْوُهُمَا تَعُمُّ الْعَبِيدَ عِنْدَ أَحْمَدَ وَأَصْحَابِهِ وَأَكْثَرِ أَتْبَاعِ الْأَئِمَّةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1اتَّقُوا رَبَّكُمُ وَالرَّبُّ: الْمَالِكُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ يَعْنِي:
آدَمَ. قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو: (خَلَقكُّمْ) بِإِدْغَامِ الْقَافِ فِي الْكَافِ، وَلَمْ يُدْغَمْ مِنَ الْمُتَقَارِبِينَ فِي كَلِمَةٍ إِلَّا الْقَافُ فِي الْكَافِ الَّتِي تَكُونُ فِي ضَمِيرِ الْجَمْعِ الْمُذَّكَّرِينَ إِذَا تَحَرَّكَ مَا قَبِلَ الْقَافِ لَا غَيْرُ،
[ ص: 82 ] وَذَلِكَ نَحْوُ قَوْلِهِ: (خَلَقكُّمْ) وَ (رَزَقكُّمْ) وَ (وَاثَقكُّم) وَشِبْهِهِ، وَأُظْهِرَ مَا عَدَاهُ مِمَّا قَبْلَ الْقَافِ فِيهِ سَاكِنٌ، وَمِمَّا لَيْسَ بَعْدَ الْكَافِ فِيهِ مِيمٌ; نَحْوُ قَوْلِهِ تَعَالَى: (مِيثَاقَكُمْ) وَ (بِوَرِقِكُمْ) وَ (خَلَقَكَ) وَ (نَرْزُقُكَ) وَشِبْهِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا أَيْ: وَخَلَقَ مِنْهُ أُمَّكُمْ حَوَّاءَ مِنْ ضِلَعٍ مِنْ أَضْلَاعِهِ الْيُسْرَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1وَبَثَّ نَشْرَ وَأَظْهَرَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً أَيْ: نَشَرَ مِنْ تِلْكَ النَّفْسِ وَالزَّوْجِ الْمَخْلُوقَةِ مِنْهَا بَنِينَ وَبَنَاتٍ كَثِيرَةً.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ أَيْ: تَتَسَاءَلُونَ: تُقَسِّمُونَ. قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٌ، nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةٌ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=15833وَخَلَفٌ: (تَسْأَلُونَ) بِتَخْفِيفِ السِّينِ عَلَى حَذْفِ إِحْدَى التَّاءَيْنِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1وَالأَرْحَامَ الْقَرَابَاتِ، قِرَاءَةُ الْعَامَّةِ: بِالنَّصْبِ; أَيْ: وَاتَّقُوا الْأَرْحَامَ أَنْ تَقْطَعُوهَا، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ: بِالْخَفْضِ، أَيْ: بِهِ وَبِالْأَرْحَامِ، وَالْأُولَى أَفْصَحُ.
[ ص: 83 ] nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا حَفِيظًا مَطْلَعًا.