إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم .
[3] فلما نزل، ثابت في بيته، فجعل يبكي، وقال لامرأته جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول: لا أخرج حتى يتوفاني الله، أو يرضى عني رسوله، إني رفيع الصوت، وإني أخاف أن يحبط عملي، وأكون من أهل [ ص: 361 ] النار، فدعاه النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال "أما ترضى أن تعيش حميدا وتموت شهيدا وتدخل الجنة؟ " فقال; رضيت ببشرى الله ورسوله، ولا أرفع صوتي أبدا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأنزل الله:
إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله إجلالا له. دخل
أولئك الذين امتحن الله قلوبهم أي: اختبرها بأنواع المحن للتقوى أي: لتظهر التقوى بالاختبار وصد النفس عن مرادها لهم مغفرة وأجر عظيم واستشهد ثابت يوم اليمامة في حرب مسيلمة الكذاب في خلافة -رضي الله عنه-. أبي بكر
* * *