[ ص: 44 ] إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم فأثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم والله خبير بما تعملون .
[153] إذ تصعدون يعني: ولقد عفا عنكم إذ تصعدون هاربين، والإصعاد: السير في مستوى الأرض.
ولا تلوون أي: لا تعرجون ولا تقيمون.
على أحد يلتفت بعض إلى بعض.
والرسول يدعوكم في أخراكم أي: خلفكم يقول: "إلي عباد الله، إلي عباد الله، من يكر فله الجنة".
فأثابكم جازاكم.
غما إذ هزمتم.
بغم بسبب غم أذقتموه النبي -صلى الله عليه وسلم- حين عصيتموه.
لكيلا تحزنوا على ما فاتكم من الفتح والغنيمة.
ولا ما أصابكم من القتل والجراح وذل الانهزام وما نيل من نبيكم.
والله خبير بما تعملون توعد.