أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم قال الكافرون إن هذا لساحر مبين .
[2] لما بعث الله محمدا - صلى الله عليه وسلم -، أنكر المشركون نبوته، وتعجبوا من ذلك، وقالوا: الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا، فنزل:
أكان استفهام إنكاري للناس عجبا العجب: حالة تعتري الإنسان من رؤية شيء على خلاف العادة، و (عجبا) خبر كان، واسمها:
أن أوحينا المعنى: أعجب أهل مكة من إيحائنا؟
إلى رجل منهم يعني: محمدا - صلى الله عليه وسلم -.
أن أنذر الناس أعلمهم مع التخويف.
وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عمل صالح قدموه.
عند ربهم وأضيف القدم إلى كذا في الأصل، والصواب: عملا صالحا الصدق وهو نعته؛ كقولهم: مسجد الجامع، و (حب الحصيد)، قال كل سابق من خير أو شر فهو عند العرب (قدم) يقال: لفلان قدم في الإسلام. أبو عبيدة:
قال الكافرون إن هذا لساحر مبين قرأ ابن كثير، وعاصم، [ ص: 263 ] وحمزة، والكسائي، (لساحر) بألف بعد السين، وكسر الحاء، والمراد: النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقرأ الباقون: بكسر السين وإسكان الحاء من غير ألف، والمراد: القرآن. وخلف:
* * *