بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون . [ ص: 178 ]
[112] بلى من أسلم أي: ليس كما قالوا، بل الحكم للإسلام، وإنما يدخل الجنة من أسلم.
وجهه لله أي: أخلص دينه لله، وأصل الإسلام: الاستسلام والخضوع، وخص الوجه; لأنه إذا جاد بوجهه في السجود، لم يبخل بسائر جوارحه.
وهو محسن في عمله.
فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون في الآخرة، وإلا فاليوم المؤمنون أشد خوفا وحزنا من غيرهم; لنظرهم في مصيرهم، ولما قدم وفد نجران على النبي - صلى الله عليه وسلم - أتاهم أحبار اليهود، فتناظروا حتى ارتفعت أصواتهم، فقال لهم اليهود: ما أنتم على شيء من الدين، وكفروا بعيسى والإنجيل، وقال لهم النصارى: ما أنتم على شيء من الدين، وكفروا بموسى والتوراة، فأنزل الله تعالى: