4558 (68) باب فضائل جعفر بن أبي طالب وأسماء بنت عميس وأصحاب السفينة
[ 2410 ] عن قال : أبي موسى باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه ، أنا وأخوان لي أنا أصغرهما ، أحدهما أبو بردة والآخر أبو رهم - إما قال : بضعا، وإما قال : ثلاثة وخمسين أو اثنين وخمسين رجلا من قومي - قال : فركبنا سفينة، فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة، فوافقنا وأصحابه عنده . فقال جعفر بن أبي طالب جعفر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثنا هاهنا وأمرنا بالإقامة، فأقيموا معنا، قال : فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا، قال : فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر ، فأسهم لنا - أو قال أعطانا منها - وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئا إلا لمن شهد معه ، إلا لأصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه، قسم لهم معهم. قال : فكان ناس من الناس يقولون لنا - يعني لأهل السفينة - : سبقناكم بالهجرة! قال : فدخلت - وهي ممن قدم معنا - على أسماء بنت عميس حفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - زائرة - وقد كانت هاجرت إلى فيمن هاجر إليه - فدخل النجاشي على عمر حفصة وأسماء عندها، فقال حين رأى عمر أسماء : من هذه ؟ قالت قال أسماء بنت عميس : الحبشية هذه؟ البحرية هذه؟ فقالت عمر : أسماء : نعم، فقال سبقناكم بالهجرة فنحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم منكم فغضبت، وقالت كلمة: كذبت يا عمر : كلا والله كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ، ويعظ جاهلكم، وكنا في دار - أو في أرض - البعداء البغضاء في عمر! الحبشة، وذلك في الله وفي رسوله، وايم الله لا أطعم طعاما، ولا أشرب شرابا حتى أذكر ما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن كنا نؤذى ونخاف، وسأذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسأله، ووالله ! لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد على ذلك . قال : فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قالت : يا نبي الله ، إن قال : كذا وكذا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عمر قالت : فلقد رأيت ليس بأحق بي منكم، له ولأصحابه هجرة واحدة، ولكم أنتم أهل السفينة هجرتان ، وأصحاب السفينة يأتوني أرسالا ، يسألوني عن هذا الحديث ، ما من الدنيا شيء هم به أفرح ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم . أبا موسى بلغنا مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن
رواه (4230)، البخاري (2502). ومسلم