فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا
17 - فكيف تتقون إن كفرتم يوما ؛ هو مفعول "تتقون"؛ أي: كيف تتقون عذاب يوم كذا إن كفرتم؟! أو ظرف؛ أي: فكيف لكم التقوى في يوم القيامة إن كفرتم في الدنيا؟! أو منصوب بـ "كفرتم"؛ على تأويل "جحدتم"؛ أي: كيف تتقون الله وتخشونه إن جحدتم يوم القيامة والجزاء؟! لأن تقوى الله خوف عقابه؛ يجعل الولدان ؛ صفة لـ "يوما"؛ والعائد محذوف؛ أي: فيه؛ شيبا ؛ من هوله؛ وشدته؛ وذلك حين لآدم - عليه السلام -: (قم فابعث بعث النار من ذريتك)؛ وهو جمع "أشيب"؛ وقيل: هو على التمثيل؛ للتهويل؛ يقال في الشديد: "يوم يشيب نواصي الأطفال" . يقال