الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين

                                                                                                                                                                                                                                      11 - وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون ؛ هي آسية بنت مزاحم؛ آمنت بموسى؛ فعذبها فرعون بالأوتاد الأربعة؛ إذ قالت ؛ وهي تعذب؛ رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ؛ فكأنها أرادت الدرجة العالية؛ لأنه (تعالى) منزه عن المكان؛ فعبرت عنها بقولها: "عندك"؛ ونجني من فرعون وعمله ؛ أي: من عمل فرعون؛ أو من نفس فرعون الخبيثة؛ وخصوصا من عمله؛ وهو الكفر؛ والظلم؛ والتعذيب بغير جرم؛ ونجني من القوم الظالمين ؛ من القبط كلهم؛ وفيه دليل على أن الاستعاذة بالله؛ والالتجاء إليه؛ ومسألة الخلاص عند المحن والنوازل؛ من سير الصالحين .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية