وإبراهيم الذي وفى
37 - وإبراهيم ؛ أي: وفي صحف إبراهيم؛ الذي وفى ؛ أي: وفر؛ وأتم؛ كقوله: فأتمهن ؛ وإطلاقه ليتناول كل وفاء وتوفية؛ وقرئ مخففا؛ والتشديد مبالغة في الوفاء؛ وعن "ما أمره الله بشيء إلا وفى به"؛ وعن الحسن: "عهد ألا يسأل مخلوقا؛ فلما قذف في النار قال له عطاء بن السائب: جبريل: "ألك حاجة؟"؛ فقال: "أما إليك فلا"؛ وعن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "وفى عمله كل يوم؛ بأربع ركعات في صدر النهار؛ وهي صلاة الضحى"؛ وروي: فسبحان الله حين تمسون ؛ إلى وحين تظهرون "؛ وقيل: "وفى سهام الإسلام؛ وهي ثلاثون؛ عشرة في "التوبة": "التائبون . . . "؛ وعشرة في "الأحزاب": "إن المسلمين . . . "؛ وعشرة في "المؤمنون": "قد أفلح المؤمنون . . . "؛ [ ص: 396 ] ثم أعلم بما في صحف "ألا أخبركم لم سمى الله خليله "الذي وفى؟ كان يقول إذا أصبح؛ وإذا أمسى: موسى؛ وإبراهيم؛ فقال: