الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون

                                                                                                                                                                                                                                      82 - إنما أمره ؛ شأنه؛ إذا أراد شيئا أن يقول له كن ؛ أن يكونه؛ فيكون ؛ فيحدث؛ أي: فهو كائن موجود؛ لا محالة؛ فالحاصل أن المكونات بتخليقه وتكوينه؛ ولكن عبر عن إيجاده بقوله: "كن"؛ من غير أن كان منه كاف ونون؛ وإنما هو بيان لسرعة الإيجاد؛ كأنه يقول: "كما لا يثقل قول: "كن"؛ عليكم؛ فكذا لا يثقل على الله ابتداء الخلق؛ وإعادتهم؛ "فيكون"؛ "شامي وعلي"؛ عطف على "يقول"؛ وأما الرفع فلأنها جملة من مبتدإ وخبر؛ لأن تقديرها: "فهو يكون"؛ معطوفة على مثلها؛ وهي: "أمره أن يقول له كن" .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية