وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون
37 - وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى ؛ أي: وما جماعة أموالكم؛ ولا جماعة أولادكم بالتي تقربكم؛ وذلك أن الجمع المكسر عقلاؤه وغير عقلائه سواء في حكم التأنيث؛ و"الزلفى"؛ و"الزلفة"؛ كـ "القربى"؛ و"القربة"؛ ومحلها النصب؛ على المصدر؛ أي: تقربكم قربة؛ كقوله: أنبتكم من الأرض نباتا إلا من آمن وعمل صالحا ؛ الاستثناء من "كم"؛ في "تقربكم"؛ يعني أن الأموال [ ص: 67 ] لا تقرب أحدا إلا المؤمن الصالح؛ الذي ينفقها في سبيل الله؛ والأولاد لا تقرب أحدا إلا من علمهم الخير؛ وفقههم في الدين؛ ورشحهم للصلاح؛ والطاعة؛ وعن ابن عيسى: "إلا"؛ بمعنى "لكن"؛ و"من"؛ شرط؛ جوابه: فأولئك لهم جزاء الضعف ؛ وهو من إضافة المصدر إلى المفعول؛ أصله: "فأولئك لهم أن يجازوا الضعف؛ ثم جزاء الضعف؛ ثم جزاء الضعف؛ ومعنى "جزاء الضعف"؛ أن تضاعف لهم حسناتهم الواحدة عشرا؛ وقرأ يعقوب: "جزاء الضعف"؛ على "فأولئك لهم الضعف جزاء"؛ بما عملوا ؛ بأعمالهم؛ وهم في الغرفات ؛ أي: غرف منازل الجنة "في الغرفة"؛ "حمزة"؛ آمنون ؛ من كل هائل وشاغل .