الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الحرمان والتخلف في ديار المسلمين

الدكتور / نبيل صبحي الطويل

خامسا: داء الفيلة و (الفيلاريا) وهو مرض سار، سببه طفيلي (الفيلاريا) ، الذي يتوضع في الجهاز البلغمي -اللنفاوي- ويحدث انسدادات في المجاري مما يؤدي إلى تضخم الأطراف المصابة مع أزمان المرض، وعندما يحدث ذلك في الساق مثلا يزداد حجمها بحيث تشبه -إلى حد ما- ساق الفيل، ومن هـنا جاءت التسمية. وينتقل المرض من إنسان لآخر عن طريق البعوض أيضا (إما نوع الكولكس أو الأنوفيليس) .

والمرض منتشر بكثرة في آسيا وأفريقيا وهو في ازدياد، ففي الهند مثلا كان هـناك 25 مليون حالة (فيلاريا) عام 1953م، أما عام 1972م أي بعد أقل من عشرين سنة أصبح العدد التقديري للحالات (136) مليون حالة؛ (أي: بزيادة خمسة إلى ستة أضعاف، مع الأخذ بالاعتبار الزيادة السكانية، وتحسن وسائل المكافحة) . والمرض موجود في شمالي أفريقيا كما هـو موجود في المناطق الإستوائية منها، كذلك في شبه الجزيرة العربية وجنوب شرقي آسيا والمحيط الهادئ في الشرق الأقصى [ ص: 117 ]


صورة رقم (2) للأطراف العلوية، (داء الفيلة) [ ص: 118 ] وتخلو منه سواحل شرقي المتوسط.

والصورتان السابقتان رقم: 1 و 2، حالتان من حالات داء الفيلة الشديدة، والجدير بالذكر أن هـذا الداء لا يظهر إلا بعد سنين طويلة من الإصابة بـ (الفيلاريا) ، وعدم معالجتها معالجة فعالة كافية.

التالي السابق


الخدمات العلمية