ومنهم العابد العدوي ، والزاهد البدوي - . عبد الله بن عبد العزيز العمري
حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك ، ثنا ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل أبو جعفر الحذاء ، سمعت العمري ، يقول : سمعت عبد الرحمن ، يقول : " " . أكثر قراءتك القرآن فإنه يقودك إلى الجنة
حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن محمد بن عمر ، ثنا عبد الله بن محمد ، حدثني إسماعيل بن أبي الحارث ، ثنا يحيى بن أيوب ، حدثني بعض أصحابنا ، قال : إلى مالك بن أنس البدوي : " إنك بدوي ثم فلو كنت عند مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكتب إليه : إني أكره محاورة مثلك " . كتب
حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن محمد ، ثنا عبد الله بن محمد ، حدثني ، بلغني عن محمد بن يحيى المروزي العمري عبد الله بن عبد العزيز : " أنه كان يلزم كتبه ، وكان لا يخلو من كتاب يكون معه ينظر فيه ، فقيل له في ذلك ، فقال : إنه " . ليس شيء أوعظ من قبر ، ولا أسلم من وحدة ، ولا آنس من كتاب
حدثنا محمد بن أحمد بن أبان ، حدثني أبي ، ثنا أبو بكر بن سفيان ، حدثني أبو يزيد النميري ، ثنا أبو يحيى الزهري ، قال : عند موته : " نعمة ربي أحدث أني لم أصبح أملك على الناس إلا سبعة دراهم عبد الله بن عبد العزيز العمري ملكتها يدي ، ونعمة ربي أحدث لو أن الدنيا أصبحت تحت قدمي لا يمنعني من أخذها إلا أن أزيل قدمي ما أزلتها " . قال
حدثنا محمد بن أحمد ، حدثني أبي ، ثنا أبو بكر ، حدثني القاسم بن هاشم ، عن محمد بن عبد الله الحذاء ، سمعت العمري ، يقول : " " . إنما الدنيا والآخرة إبان أيهما أكفان كان فيه
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا عبد الغفار بن أحمد الحمصي ، ثنا ، سمعت المسيب بن واضح العمري أبا عبد الرحمن الزاهد ، وهو قائم في المسجد ، [ ص: 284 ] مسجد منى إلى جنب المنبر ، وهو آخذ بعمود المنبر ، وهو يشير بيده ، وهو يقول :
لله در ذوي العقول والحرص في طلب الفضول بثلاث أكسبه الأرامل
واليتامى والكهول
والجامعين المكثرين
من الخيانة والغلول
وضعوا عقولهم من الدنيا
بمدرجة السيول
ولهوا بأطراف الفروع
وأغفلوا علم الأصول
وتتبعوا جمع الحطام
وفارقوا أثر الرسول
ولقد رأوا غيلان وياسن
الدهر غولا بعد غول
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا عبد الله بن محمد بن العباس ، ثنا سلمة بن شبيب ، ثنا سهل بن عاصم ، عن عبيد بن جناد ، سمعت العمري ، يقول : " ، أي رب ، اجعلنا لها صادقين ، ولا تجعلنا بها كاذبين ، ثم يقول : وايم الله إن أرانا بها إلا كاذبين " . أي رب ، توبة منك علينا ، وتوبة منا إليك في خواصنا وعوامنا
حدثنا أحمد بن جعفر بن مسلم ، ثنا أحمد بن علي الأبار ، ح وحدثنا أبو أحمد الغطريفي ، ثنا عبد الله بن صالح البخاري ، ثنا ، ثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم ، قال : دخلت على سفيان بن عيينة العمري الرجل الصالح ، فقال : " ، قلت : ما هو ؟ قال : تحب الحديث ، أما إنه ليس من زاد الموت ، أو من أنذر الموت " . ما أحد يدخل علي أحب إلي منك ، وفيك عيب
حدثنا أبي ، ثنا أبو الحسن بن أبان ، ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد ، حدثني أبو المنذر إسماعيل بن عمر ، سمعت أبا عبد الرحمن العمري الزاهد ، يقول : " ، بأن ترى ما يسخطه فتجاوزه ، ولا تأمر بالمعروف ، ولا تنهى عن المنكر ; خوفا ممن لا يملك لك ضرا ولا نفعا " . إن من غفلتك عن نفسك إعراضك عن الله
قال : وسمعته يقول : " فلو أمر ولده أو بعض مواليه لا يؤبه به " . من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مخافة المخلوقين نزعت منه هيبة الله
[ ص: 285 ] حدثنا أبو أحمد الغطريفي ، ثنا عمران بن موسى ، ثنا ، حدثني إسحاق بن بهلول أبو جعفر الحافظ ، وكان من العباد ، قال : دخلت على العمري في باديته ، فقلت له : لم نأيت عن الناس ؟ فقال : " ، قلت : أحتمل ؟ قال : احتمل بالبلغة وانظر لمن تعمل ، ثم قال : ألا أسمعك أبياتا ؟ قلت : نعم ، فقال : ما استطعت أن تنأى عن الناس فافعل
وما لي من عبد وما لي وليدة وإني لفي فضل من الله واسع
بنعمة ربي لا أريد معيشة سوى قصد عيش من معيشة قانع
ومن يجعل الرحمن في قلبه الغنى يعش في غنى من طيب العيش واسع
إذا كان ديني ليس فيه غميزة ولم أنشره بعض تلك المطامع
ولم يستلمني من ذباب من الهوى ولم أتخشع إمرة الصانع
كريما بحق الله بحل ماله بخيلا يقول الزور غير موادع
حدثنا محمد بن أحمد بن أبان ، حدثني أبي ، ثنا أبو بكر بن عبيد ، حدثني محمد بن الحسين ، ثنا محمد بن حرب المكي ، قال : قدم علينا أبو عبد الرحمن العمري الزاهد ، فاجتمعنا عليه ، وأتاه وجوه أهل مكة ، فرفع رأسه ، فلما نظر إلى القصور المحدقة بالكعبة نادى بأعلى صوته : " ، يا أهل التنعم والتلذذ ، اذكروا الدود والصديد وبلى الأجسام في التراب " ، قال : فغلبته عيناه فنام . يا أصحاب القصور المشيدة ، اذكروا ظلمة القبور الموحشة
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا ، ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي ، ثنا الزبير بن بكار سليمان بن محمد بن عروة ، سمعت ، يقول : قال لي عبد الله بن عبد العزيز العمري موسى بن عيسى : " ينتهي إلى أمير المؤمنين أنك تشتمه وتدعو عليه ، فبأي شيء استبحت ذلك يا هارون الرشيد عمري ؟ قال : فقلت له : أما شتمه فهو والله أكرم علي من نفسي ؛ لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأما في الدعاء عليه فوالله ما قلت : اللهم إنه قد أصبح عبئا ثقيلا على أكتافنا لا تطيقه أبداننا ، وقذى في جفوننا لا تطرف عليه جفوننا ، وشجى في أفواهنا تسفه حلوقنا ، فاكفنا موته وفرق بيننا وبينه ، ولكن قلت : بالرشيد لرشد [ ص: 286 ] فأرشده أو لغير ذلك فراجع به ، اللهم إن له في الإسلام بالقياس على كل مؤمن حقا ، وله بنبيك قرابة ورحم ، فقربه من كل خير ، وباعده من كل سوء ، وأسعدنا به ، وأصلحه لنفسه ولنا ، فقال اللهم إن كان يسمى موسى بن عيسى : يرحمك الله أبا عبد الرحمن ، كذلك يا عمري الظن بك " .
حدثنا ، ثنا الحسين بن محمد ، ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن خالد ، ثنا ، قال : قال رجل أحمد بن أبي الحواري لأبي عبد الرحمن العمري : عظني ، فأخذ حصاة من الأرض ، فقال : " ، قال : زدني ، قال : مثل هذا ورع يدخل في قلبك خير لك من صلاة أهل الأرض " . كما تحب أن يكون الله غدا فكن أنت اليوم