حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أحمد ، ثنا أحمد ، ثنا ، حدثني رجل من عمرو بن عاصم الكلابي أهل أصبهان قال : أهل أصبهان ، فقيل لهم : فيما أغرتم عليه غنم فقالوا للرجل : نخلي غنمك على أن تخلص لنا غنم أغارت الأكراد على غنم محمد بن يوسف ، فإنا نخاف أن تدركنا دعوة محمد بن يوسف ، قال : فخلصتها لهم ، قال : فما سلم من تلك الغنم شيء غير غنمه .
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أحمد بن الحسين ، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدثني حكيم الخراساني ، قال : كان محمد بن يوسف الأصبهاني ، قال : فيأخذ على الساحل فيأتي يأتيه من عند أهله كل سنة سبعون دينارا أو نحوها مكة ، ثم يرجع إلى الثغر ، ولا يرجع إلى بلاده فينفقها .
حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا أبو يحيى ، سمعت عبيد بن جناد ، قال ، محمد بن يوسف الأصبهاني لخلف بن غنم : ما فعل ، مفضل بن مهلهل ومحمد بن النضر ، وعمار بن سيف؟ قال : ماتوا ، قال : وذكر رابعا قال : ومات ابن المبارك ؟ فقال له : قد بلغنا ذاك ، قال : ولم يخصه به قال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، . مضى هؤلاء لسبيلهم ، وبقينا حشوش هذه الدنيا
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، سمعت يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، سمعت يحيى بن سعيد يقول : قال محمد بن يوسف : ذهب أبو عامر ، وذهب فلان ، وذهب فلان ، وبقيت أنا . أتردد ، في حشوش هذه الدنيا
حدثنا عبد الله بن جعفر ، فيما قرئ عليه - ثنا أحمد بن عصام ، قال : قال عبد الله بن علي : قال لي يحيى بن سعيد : استقبلني يوما محمد بن يوسف فجاوزني ، ثم التفت إلي فقال : يا يحيى الهيثم ومات فلان ومات فلان ، ونحن نتردد في حشوش الدنيا وحدثنا مات محمد بن سفيان بن إبراهيم ، ثنا محمد بن عمر ، ثنا أحمد بن عصام ، مثله .
[ ص: 229 ] حدثنا أبي ، ثنا أبو عثمان سعيد بن يعقوب ، ثنا ، سمعت أحمد بن مهدي علي بن أبي الأزهر الفلسطيني - وكان من أزهد من رأيت - قال : قدم محمد بن يوسف المصيصة وقد مات ، فسأل عن قبره - فدلوه أو دللناه - على قبره ، قال : فوقف عليه فرأى فرجة بين قوم وقبرا آخر ، قال أبو إسحاق الفزاري أحمد : فبلغني أنه كان قبر ، فقال : مخلد بن الحسين ؟ قال : فظننا أنه تمناه لنفسه ، قال : فما بات ليلته إلا محموما ، فدفناه بعد ثلاثة عشر ، أو اثني عشر ، في ذلك الموضع . ما أحسن هذا القبر لمؤمن أو مسلم
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أحمد بن الحسين ، ثنا أحمد بن إبراهيم ، حدثني محمد بن أبي رجاء ، ومحمد بن عيينة - أو أحدهما - أن محمد بن يوسف بالمصيصة ، فنظر إلى قبر ، أبي إسحاق الفزاري ومخلد بن الحسين وبينهما موضع قبر ، فقال : لو أن رجلا مات فدفن بينهما ، قال فما أتت عليه إلا عشرة أيام أو نحوها ، حتى دفن في الموضع الذي أشار إليه . خرج في جنازة
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا أبو يحيى ، سمعت عبيد بن جناد يقول : لما قدم ، بعد موت محمد بن يوسف الأصبهاني قال أروني قبره ، قال : فذهب به إليه ، قال : أبي إسحاق الفزاري . إذا مت فادفنوني إلى جنبه
قال : وسئل عبيد : محمد بن يوسف يلبس الصوف ؟ قال : كان يلبس القطن . كان
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا أبو يحيى ، ثنا عبيد ، قال : قلت لمحمد بن يوسف الأصبهاني : إن عندنا رجلا يقول : كنت وكنت ، - وذكر أشياء مما تفسد الناس مقالتهم وعزوهم - قال : علمه سفيان الثوري ؟ علم هذا ما جهل هلك المتنطعون ، علم هذا ما جهل مكحول ؟ علم هذا ما جهل سليمان بن موسى .
أخبرنا عبد الله بن جعفر ، ثنا أحمد بن عصام ، حدثني سليمان بن معاذ ، ببغداد أخبرني من عادل محمد بن يوسف إلى بغداد وقال : من بغداد إلى الشام ، قال : فما سمعت له كلاما إلا يوما واحدا ، حانت منه التفاتة فرأى [ ص: 230 ] نصرانيا يبول قائما فأعرض عنه وقال :
بعدا وسحقا من هالك يا قومة النار على نفسه
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن سعيد بن يحيى مثله .