الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              حدثت عن أبي طالب بن سوادة ، ثنا أحمد بن محمد أبو سعيد البكاء ، حدثني جامع بن أعين ، قال : غزونا مع إبراهيم بن أدهم ، فأصابنا ثلج كثير ، حتى غلب على الخيل والأخبية ، فقام إبراهيم فالتف بعباءة وألقى نفسه فركبه الثلج ، وخرجنا نحن هاربين مخافة أن يغمرنا الثلج وتركنا رحالاتنا ، فلما أصبحنا التفت بعضنا فقال : ويحكم قد أقبلت خيل ، فبادرنا إلى شجرة نختبئ فيها ، فقلنا : العدو قد جاءنا ، ومعنا علي بن بكار ، فقال علي : تثبتوا ، انظروا ما هذه الخيل ؟ فأشرف قوم منا الجبل ، فقالوا : يا أبا الحسن خيل أقبلت بسروجها ليس عليها ركاب ، وخلفها فارس يطردها بقناته ، فقال علي : ويحكم فإنه إبراهيم بن أدهم ، انزلوا لا نفتضح عنده مرتين ، فإذا إبراهيم بن أدهم بالخيل ثلاثمائة وستين فرسا ، فاستقبلناه ، فقال لنا : " جاءتكم الشهادة ففررتم ، فقال لنا علي بن بكار : إنه دعا الله فجمد الثلج فأعانه على سوق الخيل .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية