السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا من عائلة تحكمها العادات والتقاليد، ومن بعض هذه العادات: أن يتزوج أبناء العمومة بعضهم ببعض، ولكن بحكم دراستي خارج البلاد, تعرفت على فتاة ذات خلق ومتحفظة جدا على دينها، وهي تصغرني بسنتين تقريبا، وكنت في بداية معرفتي بها بعيدا عن الله، وقد جعلها الله سببا في هدايتي وتقربي من الله، وقد رأيت فيها الأربع الصفات التي حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم بها في حديثه ( تنكح المرأه لأربع: لحسبها ومالها وجمالها ولدينها, فاظفر بذات الدين تربت يداك). فأحببتها لدينها وخلقها، وأريد أن أكمل ديني بها، ولكن أهلي يريدون أن يزوجوني بقريبة لي، لا أرى هنالك عيبا في أهلها، ولكنها تصغرني بما لا يقل عن ست سنوات، ودينها ضعيف جدا.
تكلمت بالأمر مع الأهل ولكنهم رفضوا رفضا شديدا، وقالوا إنهم قد تحدثوا مع أهل الفتاة، وهم ينتظرون عودتي للزواج .
أهلي يريدون أن يزوجوني فقط لحفظ ماء وجوههم، كونهم تحدثوا إلى أهل الفتاة وعقدوا اتفاقا شفهيا بالزواج لحين عودتي (دون علمي).
هذا الأمر خرج عن السيطرة، فأهلي ينتظرون عودتي لأجل أن يزوجوني قريبتي رغما عني، وأنا لم أرجع حتى الآن بسبب هذا الخلاف.
في نفس الوقت أنا لا أريد قريبتي، لأنني على يقين مما سوف يأتي بعد هذا الزواج الذي سوف يكون بعده خلافات كثيرة.
أنا أخاف الله وأعمل بشرع الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأريد أن أبقى على هذا الطريق، وأريد أن أؤسس أسرة تسلك هذا الطريق من بعدي.
السؤال: هل هنالك نص شرعي يجيز مخالفة الأهل بالزواج؟ فأنا لا أريد أن أخالفهم الرأي فأعصيهم لما أرادوا وأغضب رب العالمين، وفي الوقت نفسه لا أريد الزواج من قريبتي وأريد الزواج من ذات الدين .
هذا والله ولي التوفيق.