الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16903 ( وأخبرنا ) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا أبو اليمان ، أخبرني شعيب قال : وحدثنا الحجاج ، ثنا جدي ، جميعا عن الزهري ، أخبرني معاذ بن عبد الرحمن التيمي ، أن أباه عبد الرحمن بن عثمان قال : صاحبت عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى مكة فأهدى له ركب من ثقيف سطيحتين من نبيذ ، والسطيحة فوق الإداوة ، ودون [ ص: 306 ] المزادة . قال عبد الرحمن بن عثمان : فشرب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إحداهما قال حجاج : طيبة ثم أهدي له لبن فعدله عن شرب الأخرى حتى اشتد ما فيها فذهب عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليشرب منها فوجده قد اشتد فقال : اكسروه بالماء .

                                                                                                                                                فإنما كان اشتداده ، والله أعلم بالحموضة أو بالحلاوة فقد روي عن نافع مولى ابن عمر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ليرفأ : اذهب إلى إخواننا فالتمس لنا عندهم شرابا فأتاهم فقالوا : ما عندنا إلا هذه الإداوة وقد تغيرت . فدعا بها عمر رضي الله عنه فذاقها فقبض وجهه ثم دعا بماء فصب عليه ثم شرب . قال نافع : والله ما قبض وجهه إلا أنها تخللت .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية