الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16288 ( أخبرنا ) أبو الحسين بن بشران ، أنبأ أبو جعفر : محمد بن عمرو الرزاز ، ثنا محمد بن عبيد الله - هو ابن المنادي ، ثنا روح بن عبادة ، ( ح وأخبرنا ) علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا عثمان الشحام ، ثنا مسلم بن أبي بكرة ، عن أبي بكرة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إنها ستكون فتن ثم تكون فتنة ، ألا فالماشي فيها خير من الساعي إليها ، ألا والقاعد فيها خير من القائم فيها ، ألا والمضطجع فيها خير من القاعد ، ألا فإذا نزلت فمن كانت له غنم فليلحق بغنمه ، ألا ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه ، ألا ومن كانت له إبل فليلحق بإبله " . فقال رجل من القوم : يا نبي الله - جعلني الله فداءك - أرأيت من ليس له غنم ولا إبل ، كيف يصنع ؟ قال : " فليأخذ سيفه ، ثم ليعمد به إلى صخرة ، ثم ليدقه على حده بحجر ، ثم لينج به [ ص: 191 ] إن استطاع النجاء ، اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت ؟ " . فقال رجل : يا نبي الله - جعلني الله فداءك - أرأيت إن أخذ بيدي مكرها حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين أو أحد الفريقين - عثمان شك - فيحذفني رجل بسيفه ، فيقتلني ، ماذا يكون من شأني ؟ قال : " يبوء بإثمك ، وإثمه ، ويكون من أصحاب النار " . أخرجه مسلم في الصحيح من أوجه ، عن عثمان الشحام .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية