الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16475 باب إقامة الحد على من اعترف بالزنا مرة وثبت عليها

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو محمد المزني ، أنبأ علي بن محمد بن عيسى ، ثنا أبو اليمان ، أخبرني شعيب عن الزهري ، أخبرني [ ص: 225 ] عبيد الله بن عبد الله : أن أبا هريرة قال : بينا نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام إليه رجل من الأعراب فقال : يا رسول الله ، اقض لي بكتاب الله . فقام خصمه فقال : صدق يا رسول الله ، اقض له بكتاب الله ، وأذن لي فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قل " . فقال : إن ابني كان عسيفا على هذا - والعسيف : الأجير - فزنى بامرأته ، فأخبروني أن على ابني الرجم ، فافتديت منه بمائة من الغنم ووليدة ، ثم سألت أهل العلم فأخبروني أن على امرأته الرجم ، وإنما على ابني الجلد مائة وتغريب عام . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " والذي نفسي بيده ، لأقضين بينكما بكتاب الله : أما الوليدة والغنم فردوها ، وأما ابنك فعليه جلد مائة ، وتغريب عام ، وأما أنت يا أنيس ، - لرجل من أسلم - فاغد على امرأة هذا ، فإن اعترفت فارجمها " . فغدا عليها أنيس فاعترفت فرجمها . رواه البخاري في الصحيح ، عن أبي اليمان . وأخرجاه من أوجه أخر عن الزهري ، عن عبيد الله ، عن أبي هريرة ، وزيد بن خالد .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية