الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

المعجم الأوسط

الطبراني - أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب

صفحة

جزء

6091 حدثني محمد بن عبد الرحمن ثعلب البصري قال : حدثـنا علي بن الحسين الدرهمي قال : حدثـنا عبد الخالق أبو هانئ قال : حدثني زياد بن الأبرص ، عن أنس بن مالك قال : كانت أم سليم تداوي الجرحى في عسكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، لو دعوت الله لابني ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنيس ؟ " قالت : نعم ، فأقعدني بين يديه ومسح على رأسي ، فقال : " يا أنيس ، إن المسلمين [ ص: 57 ] يمصرون بعدي أمصارا ، مما يمصرون مصرا ، يقال لها : البصرة ، فإن أنت وردتها فإياك ومقصفها وسوقها وباب سلطانها ، فإنها سيكون بها خسف ، ومسخ ، وقذف ، آية ذلك الزمان أن يموت العدل ، ويفشو فيه الجور ، ويكثر فيه الزنا ، ويفشو فيه شهادة الزور " .

" لا يروى هذا الحديث عن زياد الأبرص إلا بهذا الإسناد " .

6091 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَعْلَبٌ الْبَصْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَـنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الدِّرْهَمِيُّ قَالَ : حَدَّثَـنَا عَبْدُ الْخَالِقِ أَبُو هَانِئٍ قَالَ : حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ الْأَبْرَصِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : كَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ تُدَاوِي الْجَرْحَى فِي عَسْكَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوْ دَعَوْتَ اللَّهَ لِابْنِي ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أُنَيْسٌ ؟ " قَالَتْ : نَعَمْ ، فَأَقْعَدَنِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَمَسَحَ عَلَى رَأْسِي ، فَقَالَ : " يَا أُنَيْسُ ، إِنَّ الْمُسْلِمِينَ [ ص: 57 ] يُمَصِّرُونَ بَعْدِي أَمْصَارًا ، مِمَّا يُمَصِّرُونَ مِصْرًا ، يُقَالُ لَهَا : الْبَصْرَةُ ، فَإِنْ أَنْتَ وَرَدْتَهَا فَإِيَّاكَ وَمَقْصَفَهَا وَسُوقَهَا وَبَابَ سُلْطَانِهَا ، فَإِنَّهَا سَيَكُونُ بِهَا خَسْفٌ ، وَمَسْخٌ ، وَقَذْفٌ ، آيَةُ ذَلِكَ الزَّمَانِ أَنْ يَمُوتَ الْعَدْلُ ، وَيَفْشُو فِيهِ الْجَوْرُ ، وَيَكْثُرُ فِيهِ الزِّنَا ، وَيَفْشُو فِيهِ شَهَادَةُ الزُّورِ " .

" لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ زِيَادٍ الْأَبْرَصِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ " .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث